
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الخميس، إن ليبيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني.
واعتبر غوتيرش في تقريره الدوري عن تطورات الوضع في ليبيا، أن تطلعات الشعب نحو تحقيق السلام والاستقرار لم تتحقق بعد البلاد رغم مرور أكثر من عقد على اندلاع النزاع في ليبيا.
وأكد التقرير أن الانقسام السياسي المستمر وتعدد المؤسسات في ليبيا يعوقان تنفيذ الاستحقاقات السياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأضاف أنه رغم الجهود المبذولة، لا تزال الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسية تقف في طريق التوصل إلى حلول توافقية، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.
وفي الجانب الأمني، أشار التقرير إلى الدور الفاعل للجنة العسكرية المشتركة 5+5، معتبرًا إياها خطوة مهمة نحو توحيد الجيش الليبي وتنسيق الجهود الأمنية.
وشدد التقرير شدد على أهمية الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة، حيث يمثل هذا أحد الخطوات الأساسية نحو استعادة السيادة الوطنية وإرساء الاستقرار.
وفي ملف حقوق الإنسان، أبدى التقرير قلقًا بالغًا بشأن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في ليبيا، لاسيما مع عدم خضوع العديد من المحتجزين لمحاكمات عادلة، ووجود مراكز احتجاز لا تخضع للسلطة القضائية.
وأكد الأمين العام على ضرورة ضمان المساءلة وتطبيق العدالة الانتقالية لحماية حقوق الفئات الأكثر ضعفًا في البلاد، مثل النساء والأطفال والنازحين.
وأوصى التقرير ضرورة تعزيز دعم جهود الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، وتوفير بيئة آمنة لإجراء انتخابات حرة، بالإضافة إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة في مهمتها، وتمكين الوكالات الإنسانية من الوصول الآمن إلى المناطق المتضررة، مشددا على أهمية معالجة أوضاع المحتجزين وضمان محاكمات عادلة.
عيسى: حماد ”رحب“ بعقد لقاء مشترك مع الدبيبة لتغليب مصلحة الوطن