فضح مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ممارسات المصرف المركزي الليبي في طرابلس والذي تسيطر عليه حكومة الوفاق المتحالفة مع الميليشيات الإرهابية، المخالفة للقانون، متهما أطراف في حكومة الوفاق غير الشرعية، والمصرف المركزي بالاستيلاء على أموال الليبيين.
وقال صنع الله إن الكثير ثرواتهم تضخمت بشكل لافت بعضهم كان معدم، وحاليا يملك ملايين الدولارات بفضل الاعتمادات الوهمية التي صدرت من المصرف المركزي.
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن عوائد النفط في الفترة الأخيرة فقط وصلت 186 مليار دولار تم إيداعها في المصرف المركزي، ولا نعلم أين أنفقت، لم يصل أي منها للشعب الليبي، ولا حتى وصلت أي منها للمؤسسة للمساهمة في أعمال التطوير.
وتطرق صنع الله إلى أن عملية إنتاج النفط الليبي تتم في ظروف قاسية، مؤكدا أن المؤسسة من حقها الاحتفاظ بعوائد النفط لدى مصرف ليبيا الخارجي «وفق القانون، ومن يقول غير ذلك بيننا وبينه القضاء».
وانتقد في مقطع فيديو نشره عبر صفحة المؤسسة الرسمية في فيس بوك، غياب الشفافية في إنفاق المصرف المركزي لأموال النفط خلال الفترة الماضية، متسائلا: أين تذهب هذه الأموال؟
وأضاف: «نلاحظ فيه ديناصورات ووحوش أسمنت.. وكانوا ناس معدمين.. حاليا عندهم مئات الملايين وليس عشرات الملايين أو عشرات الآلاف.. وصلت أحيانا إلى أكثر من مليار».
وتحدث صنع الله عن التباين الواضح في أسعار صرف الدولار مقابل الدينار الليبي بين السوق الرسمية والموازية، موجها اتهاما مباشرا إلى محافظ المصرف المركزي بـ«بيع الدولار مقابل 1.40 دينار ليبي (لبعض الأشخاص) ثم يعاودون بيعه إلى المواطنين بأسعار متفاوتة ما بين ستة وعشرة دينارات».
وكرر صنع الله أن احتفاظ المؤسسة بأموال النفط في المصرف الليبي الخارجي مستمر «حتى تكون هناك شفافية ويكون هناك سعر صرف واحد». مستنكرا وجود «أربعة أسعار صرف.. هذه فوضى.. سياسات نقدية فاشلة».
