متابعات- وكالة AAC الإخبارية
أكد الباحث المتخصص في الشأن الليبي، محمد فتحي الشريف، مدير مركز الأفروآسيوي للدراسات السياسية والاستشارية، أن علاقة مصر وليبيا لها خصوصية شديدة، حيث تجمهما حدود ورابط اجتماعية وتاريخية كثيرة، فهناك أكثر من مليون علاقة مصاهرة بين ليبيين ومصريين، فالعلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين البلدين متأصلة وقوية.
وقال الشريف، في مداخلة ببرنامج “مساحة للرأي” عبر الفضائية المصرية:” إن الدولة المصرية تضع الملف الليبي نصب أعينها ودائما تتحرك باتجاه تأمين حياة الشعب الليبي بما يضمن الاستقرار له، فالقيادة السياسية المصرية هي الوحيدة التي نبهت بالخطر الدائم في ليبيا، المتمثل في الجماعات الإرهابية المتطرفة والحركات الإجرامية التي توغلت في الغرب الليبي.
وتابع:” مصر دعمت الجيش الوطني الليبي في البداية، وهي من دعت إلى توحيد المؤسسة العسكرية باعتبارها الركيزة الأساسية لاستقرار الجارة الشقيقة، فالقاهرة لها دور في توحيد المؤسسات الاقتصادية وعودة ضخ النفط مرة أخرى”.
وشدد على أن القاهرة تبنت المسار السياسي، واحتضنت حواراته أكثر من مرة قبل أن يذهب إلى تونس ثم إلى جنيف، فالدولة المصرية دعمت المسار الدستوري رغم إغفاله من المجتمع الدولي، لأن القيادة السياسية تدرك جيدا أهمية الاستقرار في ليبيا وعلاقتها المتأصلة بمصر.
وأشار إلى مصر ضغطت لوقف إطلاق النار، فالعملية السياسية الحالية وقتية تمهد لتكون هناك دولة حقيقية تمثل قيام المؤسسات كاملة، فاللجنة العسكرية تعقد اجتماعات مكثفة لإخراج المرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية، فهناك أكثر من 100 مليشيا في الغرب الليبي، بما تعد كارثة تهدد العملية السياسية برمتها.