قال وزير التجارة التونسي الأسبق، محسن حسن إن الغموض يكتنف الأسباب التي تقف وراء تأجيل فتح معبر رأس إجدير الحدودي، مشددًا على وجود تلكؤ من الطرف الليبي في هذه المسألة.
ورجّح حسن وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، وجود أيادٍ خارجية أججت أزمة المعبر، مشيرًا إلى أن الجوانب الجيوسياسية دفعت باتجاه تعطيل فتح معبر رأس الجدير، مؤكدًا أن تواصل غلق هذا المعبر لا يصب في مصلحة تونس أو ليبيا، خاصة وأنه يعتبر شريان الحياة لكلا الطرفين.
وأضاف الوزير الأسبق قائلا: “جزء كبير من أهالي الجنوب التونسي يعيشون من التجارة بين البلدين، حتى وإن كانت هذه التجارة موازية فإن لها دورا اجتماعي مهم جدا، فهي تؤمن مصادر رزق لعدد كبير من التونسيين وتخلق حركية اقتصادية في المناطق الحدودية في ظل غياب منطقة حرة بين البلدين”.
اقرأ أيضا: الطرابلسي يستقبل وزير داخلية تونس في طرابلس
ولفت محسن إلى أن تواصل غلق المعبر أثر على السياحة وخاصة منها الطبية، حيث تعطّل دخول الليبيين إلى تونس سواء للتداوي أو للسياحة.
وأردف الوزير، قائلا: “في ظل عدم وجود نقل بحري وعدم تطور النقل الجوي، فإن النقل البري عبر معبر رأس الجدير يعتبر هو الأساسي في التعامل بين البلدين، على اعتبار أن معبر الذهيبة لا يزال بعيدا ومكلفا، وبالتالي فإن تعطل فتح معبر رأس الجدير يحد من تدفق السلع بين البلدين وهو ما أضر بالاقتصاد الوطني التونسي وحتى الليبي”.
وفي علاقة بالمسألة الأمنية، يرى محسن حسن، أنه “على عكس ما يتصوره البعض، فإن تواصل غلق معبر رأس الجدير سيشكل سببا من أسباب عدم الاستقرار الأمني والاجتماعي على الحدود”.