ليبيا

معتوق: عدم خروج المرتزقة كارثة.. والانتخابات لن تجرى في موعدها

القاهرة- عبدالغني دياب

قال المحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، إن الموقف من تركيا قد يحول دون منح الثقة لحكومة عبد الحمدي دبيبة، مطالبا السلطة الانتقالية الجديدة بضرورة إعلان موعد محدد لخروج المرتزقة الأجانب من البلاد.

وأضاف في تصريحات إلى وكالة (AAC NEWS) أن الحكومة الجديدة قبل أن يتم التشاور بشأنها يجب أولا على رئيس الحكومة أن يحدد موعدا زمنيا  يكون في غضون 3 أسابيع على الأكثر لخروج المرتزقة لأن عدم خروج هذه المجموعات يعد كارثة على الوضع الليبي، لأن فائز السراج قنن وضع هذه المجموعات ويستنزفون 2 مليون دولار شهريا من الأموال الليبية.

وطالب معتوق دبيبة بتقديم خارطة واضحة للبرلمان الليبي حتى تحوز حكومته على ثقة البرلمان، مستدركا أن الأمر قد يكون صعبا في ظل المعطيات الحالية لأن تركيا تحاول استقطاب رئيس الحكومة لصفها، فما أن أعلن الاختيارات حتى أجرى الرئيس التركي اتصالا برئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الحكومة، كما أن مستشار الرئيس التركي أكد أن اتفاقياتهم مع السراج سارية.

وأكد أنه حتى الآن لم يستقر البرلمان على مكان انعقاده، في ظل إصرار المستشار عقيلة صالح على عقد الجلسة في بنغازي، مطالبا جميع الأعضاء بما فيهم المقاطعين بحضور الجلسة للنظر في عدد من القضايا من بينها الحكومة.

وأكد أنه يجب على البرلمان أن ينظر في عدد من القضايا من بينها الاتفاقيات التي وقعتها حكومة فائز السراج.

معتوق قال إن الحكومة الجديدة إذا لم تتفاعل مع هذه الملفات ستكون كرست للاحتلال، وسنكون أمام إعادة إنتاج نفس سيناريو حكومة السراج التي لم تحظى بأي شرعية، ولم يكن عليها رقيب.

وطالب المحلل السياسي دبيبة بالتركيز على الملفات العاجلة والتي من بينها الوضع الاقتصادي والصحي والإنساني، ومحاولة خلق مساحة لإجراء مصالحة، والعمل على خلق قاعدة دستورية.

 وقال إن إجراء انتخابات قد يكون مستبعدا لأن 8 أشهر لن تكون كافية لتهيئة الأجواء، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تحتاج على الاقل لسنة ونصف.

 وأكد أن الموعد المناسب لإجراء انتخابات ليبية يشارك فيها جموع الليبيين هو منصف العام 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى