قال حسين مفتاح الكاتب الصحفي الليبي، إن حل الأزمة الليبية يبدأ بوقف كافة التدخلات الخارجية وكذلك مكاسب العواصم الإقليمية والدولية من وراء استمرار الأزمة، وفي الوقت نفسة إتاحة الفرصه أمام الليبين للبدء الفوري في حوار حقيقي يتسع لكل أطياف المجتمع الليبي على اختلاف مشاربه دون إقصاء أو تميز ولا يعتمد الحوارعلى المراكز الدولية التى دائما ما تختار أصحاب المصالح أو العملاء أو أصحاب التوجهات الضيقة لإدارة الحوار.
وأضاف حسين مفتاح تصريحات خاصة لـ«وكالة AAC الإخبارية» أن هناك تحديات كبيرة أمام الحل على رأسها السلطات الحاكمة الآن في ليبيا، فلابد من تغير كل تلك المكونات والأجسام السياسية فجميعها تحتاج إلى إعادة شرعية عبر صندوق الانتخابات أو الدخول في عملية سياسية تنهي دورها.
واتهم مفتاح، المكونات السياسية الحالية والمتصدرة للمشهد بإدارة الصراع بالتعاون مع عواصم إقليمية ودولية متهما إياها بالوقوف كحجرعثرة أمام توافق الليبين .
وأثنى مفتاح، على الجهود الدبلوماسية المصرية والتى استطاعت جمع خالد المشري رئيس مجلس الدولة وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب مؤخرا في القاهرة والتى أحدثت تقارباً بين المجلسين من أجل مصلحة الليبين وهيأت مناخ مناسب للنقاش المباشر وكان منْ المستحيل ذلك سلفا نظرا لإتساع هوة الخلاف بين المجلسين .
وأكد مفتاح، أن اجتماع القاهرة بين المشري وصالح قد يفضي إلى خلق سلطة تنفيذية جديدة في القريب العاجل ولكن تظل هناك عقبات كبيرة أمام حل الأزمة .
واتهم البعثة الأممية، بتدوير الصراع في ليبيا وباتوا على قناعة تامة بهذا المبدأ وتابع ” كافة الحلول التى قدمتها البعثات الأممية كانت بعيدة عن التحقيق لأنها تفتقر إلى آليات للحل الجذري للصراع والبعثة الحالية بقيادة عبد الله باتيلي سيكون مصيرها إلى الفشل كما البعثات السبع الماضية”.