ليبيا

“ونيس بوخمادة”.. رحيل مشرف لـ”أسد الصاعقة” الليبية وقاهر الإرهابيين في بنغازي

خاص- وكالة AAC-nwes

 كفهد أسمر عرفته الصحاري والمدن الليبية، مقاتلا مغوارًا جسد معاني الوطنية والفداء، حمل على كتفيه هموم الليبيين، ووضع نصب عينيه تحرير الأرض من دنس المحتل، وعملائه، ليمثل اللواء ونيس بوخمادة، أحد أعمدة القوات المسلحة العربية الليبية، وقائد فذا أرهق أعدائه في حروبه بشراسته كجندي يحمل وطنه في قلبه.

بقلب مطمئن وإيمان راسخ فارق اللواء بوخمادة اليوم الأحد، معلنا الرحيل الجسدي عن عالمنا، إلا أن سيرة الرجل وبطولاته تحفظها ذاكرة الليبيين، وتحفظها السجلات العسكرية.

من درنة إلى بنغازي وغيرهما من المدن الليبية التي عرفت التحرير من الدواعش وإرهابي قطر وتركيا على يد اللواء ونيس المبروك بوخمادة، حصل الرجل على عدد من الألقاب أبرزها “الفهد الأسمر” وأسد الصاعقة” نظرا لانتصاراته العظيم في حروبه ضد الإرهاب.

شغل بوخمادة  قبل وفاته عدد من المناصب العسكرية، كان آخرها قائد القوات الخاصة الليبية، وعمل مع زملائه من العسكريين الوطنيين على توحيد كتائب القوات الخاصة (الصاعقة)، تحت راية الجيش الوطني الليبي.

 مع انطلاق عملية الكرامة عام 2014 لتحرير البلاد من الإرهابيين عرف بوخمادة في الأوساط العسكرية  العربية والدولية، بأسد الصاعقة، لدوره البارز في قيادة القوات الخاصة الليبية في المعارك التي شنها الجيش الوطني ضد الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا منذ عام 2014 وحتى الآن، في مدن درنة وبنغازي.

ويعد بوخمادة أحد الكوادر الأولى لمدرسة الصاعقة التابعة للجيش الوطني الليبي، والتي تأسست عام 1970.

 في يوم 16 مايو 2014، قد بوخمادة أشرس المعارك العسكرية مع المليشيات المسلحة الإرهابية المدعومة من قطر، ضمن عملية التحرير الكبرى لمدينة بنغازي، حيث واجه مع حفنة من جنوده الأبطال ميليشيا “أنصار الشريعة” وميليشيا “17 فبراير”، ونجح في تخليص المدينة منهم.

وقامت القوات الخاصة، بقيادة بوخمادة، بالعديد من المداهمات والعمليات في معارك بنغازي، التي انطلقت على إثر إعلان الجيش “عملية الكرامة” لتحرير المدينة.

وفي شهر يناير من العام  2018، أعلن اللواء ونيس بوخمادة عن اعتزام قوات الصاعقة الليبية الانتقال بكامل أفرادها وعتادها إلى كل محاور مدينة درنة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة وتحريرها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى