القاهرة – رحمة نصر
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وزعيمه كمال كليتشدار أوغلو، وقال إن تحميل حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن المعارك داخل أروقة حزب الشعب، هو نوع من الوقاحة والعجز السياسي.
وسخر أردوغان من حزب الشعب الجمهوري خلال مشاركته عبر الإنترنت في مؤتمرات حزب العدالة والتنمية المقامة اليوم، بأربع مقاطعات هي موغلا، وبورصة، وأنطاليا، وأضنا، قائلًا: “نحن كحزب راضون جدًا عن إدارة حزب الشعب الجمهوري الحالية. وسعداء برئيس حزب الشعب الجمهوري الذي يرتكب أخطاء في حديثه كل أسبوع. ولن نسمح لقلوبنا بجعل هذا ثاني أكبر حزب في تركيا. مشكلتنا هي من أجل ديمقراطيتنا وسياساتنا التركية. خلاف ذلك، فإننا نواجه منافسًا لا يمكننا العثور عليه إذا بحثنا حتى بالشموع”.
وتابع أردوغان: “بصفتنا حزب العدالة والتنمية لا نحمل ثقة 83 مليون مواطن تركي فقط، ولكننا نحمل ثقة 100 مليون مظلوم لجأ إلى بلدنا. رفقاء طريقنا معنا حتى القبر”.
وأضاف أردوغان أن “حزب العدالة والتنمية هو اسم المقاومة المجيدة للنوايا الإمبريالية، وهو رمز الأمل والشجاعة اليوم، كما كان منذ 19 عامًا، إنه حجر الأساس للجسر المبني من الماضي إلى الحاضر. نحن أناس تجمعنا أهدافنا ومُثُل مشتركة، وليس عن طريق الصدف والمصالح والحسابات. إنهم يهاجموننا كل يوم بأكاذيب غير تقليدية، وقد شغلوا جدول الأعمال بكذبة (أعضاء حزب الشعب الجمهوري يذهبون إلى المجمع) الرئاسي. يهاجموننا كل يوم بأكاذيب لم تكن لدينا. ثم اتضح أن هذه الأكاذيب الهائلة تم إنتاجها في مقر حزب الشعب الجمهوري. الآن يستهدفوننا بسبب استقالات داخل أحزابهم”.
وتابع الرئيس التركي: “نحترم رأي كل من لم يتورطوا في الإرهاب والفجور والانحراف والعنف. على الرغم من كل الهجمات التي تستهدف وحدتنا وتضامننا، ولا تزال أمتنا ترى مستقبلها في حزب العدالة والتنمية و(تحالف الجمهور)”.
وزعم أردوغان أن أعضاء حزب العدالة والتنمية في تركيا يقتربون من 11.5 مليون عضو، قائلًا “على الرغم من الظروف الوبائية، فقد جلبنا أكثر من مليون و300 ألف عضو إلى حزبنا في العام الماضي. أكثر من نصفهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا”.
ووجه أردوغان دعوة للمنشقين عن حزبه للعودة مرة أخرى، قائلًا: «دعونا نعيد أصدقاءنا الذين انفصلوا عن حزبنا إلى صفوفنا. لن نخسر، سننتصر مرة أخرى. سوف نولي اهتمامًا لهذا».