قال عضو مجلس النواب جبرجبريليل أوحيدة، إن ما يقوم به عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة مجرد تمويه وليس تحقيقاً بشأن لقاء وزيرة الخارجية الموقوفة نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل، فالتحقيقات في مثل هكذا أحداث (إيفاد الطلاب للخارج، ولقاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي) لا تتم وفق هذا المنوال، بل تحرص أولاً على الالتزام بالمدة الزمنية المحددة لها، واحترام مبدأ الشفافية وحق الشعب الليبي في المعلومة.
وتابع جبريل في تصريحات صحفية خاصة أن “جميع التحقيقات السابقة التي فتحتها حكومة الدبيبة انتهت عند قرارات تأسيس لجان التحقيق فحسب، مؤكداً أن لجنة التحقيق مع المنقوش التي تترأسها وزيرة العدل ستلقى المصير ذاته، لا سيما أن كشف النتائج كان من المفترض أن يكون يوم 31 من أغسطس الماضي”.
واستغرب المسؤول البرلماني من حديث البعض عن لجان التحقيق، قائلاً من غير المنطقي أن تقرر وزيرة الخارجية الليبية لقاء نظيرها الإسرائيلي من تلقاء نفسها، بخاصة أن الأمر يتعلق بوزارة سيادة تطبخ جميع قراراتها”.
وحول أسباب توقف عمليات التحقيق في ملفات الفساد عند عتبة تأسيس اللجان، أوضح وحيدة أنه “إذا أخذت التحقيقات مسارها القانوني فإن نتائجها ستدين الدبيبة وعرابي الحكومة، فعلى سبيل المثال إذا ما اتبعت لجنة البوسيفي مسارها الصحيح فإن المنقوش ستكشف جميع أوراقها لتؤكد أن اللقاء كان بعلم الدبيبة وهو ما سيعجل بنهاية هذا الأخير”.
وعزا عضو مجلس النواب عدم معاقبة وزير التعليم العالي المتورط في ملف فساد وإيفاد الطلاب للخارج، وعدم إقالة المنقوش بصفة رسمية من منصبها ومنعها من السفر ومحاسبتها داخل الأراضي الليبية، إلى “تورط الدبيبة في هذه الملفات”.
وأوضح أن نتائج التحقيق في قضية المنقوش ستنشر نتائجها بعد يومين، وستدور في فلك براءة المنقوش واعتبار الأمر عرضياً، والحكومة ستعمد إلى التغطية على السلام مع إسرائيل بطريقتها الخاصة حتى لا تضطر المنقوش لكشفهم