القاهرة – رحمة نصر
أنتقد زعماء الأحزاب المعارضة التركية انتهاكات الشرطة بحق طلاب جامعة بوغازيتشي “البوسفور”، والاتهامات الموجهة لهم من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان بالإرهاب، ودعوته لمطاردتهم بصفتهم خائنين للوطن، بسبب احتجاجهم ضد القرار الرئاسي بتعيين عضو حزب العدالة والتنمية، مليح بولو رئيسًا للجامعة.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدر أوغلو خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع زعيم حزب السعادة كرم الله أوغلو بأنقرة، إنهم يطلقون على أطفال بوغازيتشي اسم الإرهابيين، ماذا فعل هؤلاء الطلاب، هل قتلوا أحدًا، هل هاجموا أحدًا، لقد نظموا مظاهرات وفقًا لحقوقهم الدستورية، فلا أحد منهم يرغب أن يكون مليح بولو رئيسًا لجامعة بوغازيتشي.
وانتقد كليتشدار أوغلو، تناقض أردوغان، وعدم وفائه بما تعهد به في بداية توليه منصب الرئاسة، حين ألقى خطبًا للشباب بداية العقد الأول من القرن الحالي، ودعاهم إلى المطالبة بحقوقهم، والتعبير عن آرائهم، مضيفًا: “على أردوغان أن يستمع لتصريحاته في الماضي، فما يفعله الشباب اليوم هو ما دعاهم له الرئيس التركي في الماضي”.
وذكر زعيم حزب الشعب الجمهوري أنه خاطب مليح بولو وطالبه بالاستقالة، وقال إنه لا يمكن لشخص منفصل عن العالم أن يدير جامعة مثل جامعة بوغازيتشي، إنه لا يعرف القانون، إذا كان رجلاً ذكيًا، فعليه الاستقالة.
وفي حديثه عن أزمة إهانة الرموز الدينية المقدسة بسبب وضع صورة الكعبة على الأرض أمام بوابة جامعة بوغازيتشي، أكد كليتشدار أوغلو أن “هذه الحادثة قد تمت بتدبير وتوجيه من أشخاص أرادوا تشويه صورة المتظاهرين، لإيجاد وسيلة لإدانتهم، الشخص الذي ألقى تلك الصورة على الأرض، والتقطها ونشرها، هو المحرض على الطلاب الذين يطالبون بحقوقهم، أناشد الطلاب ورئيس الجامعة بالعثور عليه فهو من يهين مقدساتنا”.