متابعات – رحمة نصر
أكد الصحفي التركي دنيز زَيْرَك أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض يتبع استراتيجية فريدة في التعامل مع الرئيس رجب أردوغان تجعله يعجز عن التصرف بحكمة.
إذ ذكر زَيْرَك في مقال بصحيفة سوزجو التركية، أن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو يستهدف أردوغان مباشرة ويدفعه إلى الإدلاء بتصريحات غاضبة وعشوائية.
الصحفي قال إن كليجدار أوغلو: “حقق مبتغاه، فأردوغان دائما ما يظهر غاضبا على المنصة. ومؤخرا وصف كليجدار أوغلو بعديم التربية وهو ما أثار حتى انتقادات قاعدته الحزبية”.
وأوضح زَيْرَك أن لغة أردوغان الحادة، سلبية لأقصى درجة من حيث التواصل السياسي مفيدا أنها لا تعطيه الفرصة لشرح اجراءاته من ناحية ومن ناحية أخرى تعطي انطباعا بأنه يغضب كلما كان في مأزق وعجز عن الإجابة عن الأسئلة.
وزعم زَيْرَك أن حزب الشعب الجمهوري يرغب في عودة صهر أردوغان، برات ألبيراق، إلى الساحة السياسية مرة أخرى، مفيدا أن وجود ألبيراق على الساحة ومواصلة الاقتصاد الانكماش سيجعل المواطن يحمل الحزب الحكم هذا الوضع.
هذا وأشار زَيْرَك إلى تداول أحاديث داخل الأروقة السياسية خلال الآونة الأخيرة حول استعداد أردوغان لتعيين ألبيراق نائبا لرئيس حزب العدالة والتنمية عقب المؤتمر الدوري للحزب، قائلا: “هناك أحاديث أيضا عن احتمالية تعيينه وزيرا للطاقة أو وزيرا للخارجية”.
وكان بيرات ألبيراق استقال من منصب وزير المالية أواخر العام الماضي، وأعلن اعتزال الحياة السياسية. ومؤخرًا لفت الرئيس أردوغان الأنظار بدفاعه عن صهره ألبيراق الذي انخفضت في عهده قيمة الليرة وارتفع معدل التضخم، وقال: “أكبر مشكلة واجهت وزير الخزانة والمالية السابق بيرات ألبيراق هي صفة (صهر الرئيس) التي حجبت اجتهاده ونجاحه”. في إشارة إلى هجوم المعارضة المتكرر عليه، واعتباره غير جدير بالمنصب.
وأكد أردوغان أن ألبيراق كان في طليعة المناضلين، وله الدور الهام في التوقيع على مشاريع ذات أهمية كبيرة، وله مكانة كبيرة في قلب الإنجازات التي حققتها البلاد في مجال الطاقة.