إيمان الكشر: سأعمل على توحيد المؤسسات ولا إقصاء في ليبيا الجديدة
نحلم بجيش موحد ومؤسسة أمنية ولائها لليبيا وليس للأشخاص
لن نسمح بأي تدخل في الشأن الداخلي الليبي وعلاقاتنا مع الدول قائمة على الندية
نرحب بأي دولة تريد أن تساعد ليبيا للخروج من أزمتها دون المساس بسيادتنا
الليبيون قادرون على تجاوز أزمتهم وخير البلاد يكفي الجميع
حوار- عبد الغني دياب
إيمان عمران الكشر، اسم لمع في الساحة السياسية الليبية خلال الأيام الماضية، بعدما أعلنت السيدة التي تشغل منصب مدير عام شركة المقام للإنتاج الفني في ليبيا، ترشحها لرئاسة الحكومة في الفترة الانتقالية التي تقدر بـ10 أشهر، تنتهي بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وتحدثت إيمان الكشر، لوكالة (AAC NEWS) مستعرضة أجزاء من برنامجها الانتخابي، وخطتها للخروج بليبيا من أزمتها الحالية حال اختيارها رئيسا للحكومة في المقبلة، إضافة لرؤيتها لأبرز المشكلات التي تعاني منها الدولة الليبية.
وإلى نص الحوار:
ما هي رؤيتك لحل الأزمة الليبية خصوصا أن هناك انقسام مؤسساتي؟
بداية هناك توافق كبير بين الحكومتين سواء الموجودة في المنطقة الشرقية، أو الغربية، وهذا التقارب يمكن البناء عليه، كما أن هناك رغبة لدى الجميع بالتوافق، وفي حال فوزي بمنصب رئيس الحكومة الليبية، سيكون هدفي هو البناء على هذه الحالة لتجاوز المرحلة الحالية، لتهيئة كافة التشكيلات المجتمعية لصناعة وحدة وطنية حقيقة.
أعرف أن الخلافات كثيرة ومتجذرة لكن يمكننا تجاوزها من أجل بلادنا، وأعتقد أن بلادنا تمتلك من الوطنيين ما يمكنهم العمل معا لتجاوز الأزمة الحالية، التي هي معقدة بالفعل.
هل ترين أن تشكيل حكومة موحدة في الوضع الحالي ممكن؟
الحكومة ستكون مؤقتة، وأعتقد أن الأمر صعب نوعا ما لكن الشعب الليبي قادر على تجاوز المحنة، والانشغال بالمستقبل، كما أن ليبيا تمتلك من الموارد ما يكفى الجميع، ونحتاج إلى تكاتف جميع الليبيين بكافة أطيافهم الوطنية والهوياتية تحت مظلة الوطن، حتى نمر ببلادنا من هذ المحنة القاسية.
هناك انقسام مؤسساتي حاليا في البلاد كيف ستتعاملين مع هذا الأمر؟
أرغب أن يكون في ليبيا مؤسسات وطنية موحدة لأن ذلك في صالح الجميع، لذا سأعمل منذ اليوم الأول لتجميع كافة المؤسسات المنقسمة حاليا، من خلال جسم حكومي واحد، يكون الجميع خاضع له، مع التأكيد على أنه لن يتم إقصاء أحد، فليبيا حق لكل الليبيين.
ليبيا تعاني من مشكلة أمنية البلاد كيف ستتعاملين مع هذا الملف؟
كما قلت في السابق كل المؤسسات المنقسمة سيتم دمجها بشكل عاجل في مؤسسة واحدة.
برأيك هل يكون الجيش الوطني الليبي نواة لموسسة يمكن أن ينضوى تحتها الجميع؟
حاليا ليبيا فيها جيشيان، لذا يجب أن تتوحد هذه المؤسسة بشكل عاجل، وعمل خطة سريعة لتطويرها لتكوين جيش قوى، مؤهل على الدفاع عن الوطن وحده، وليس تابع لأشخاص أو جهات.
ما هي أول قرارات ستتخذينها حال اختيارك رئيسا للحكومة الليبية؟
أولا سأعمل بشكل عاجل على توحيد المؤسسات الليبية.
وفي الخطوة الثانية سأفتح ملف عودة المهجرين، ليعود كل ليبي إلي بيته مرة أخرى، وإنهاء هذا الملف بشكل عاجل.
وسأهتم بشكل عاجل بملف الهجرة غير الشرعية، فليبيا لن تكون ممر لكل من يريد السفر بطريقة غير قانونية، لذا أنا اهتم بشكل خاص بهذا الملف.
سأعمل أيضا على التحضير للانتخابات المقبلة، وسأكون حريصة بشكل خاص على أن تتم الانتخابات في الوقت المحدد لها، عبر تهيئة الأجواء في الداخل الليبي لذلك.
أيضا سيكون على رأس أولوياتي ولادة دستور جديد يعبر عن الأمة الليبية بشكل كامل.
كيف ستتعاملين مع انتشار المجموعات الليبية في المجتمع وتغلغلها في بعض المناطق؟
سيتم احتواء كافة الشباب الليبي باختلاف توجهاتهم، من يريد أن ينضم للمؤسسة الأمنية سيتم تأهيله فكريا وأمنيا وبدنيا، لكل يكون عنصر أمني صالح للبلاد، وحتى يكون بالمستوى المطلوب.
سأعمل على إنهاء تعدد الولاءات فولاء رجال الأمن في ليبيا سيكون للوطن وحده، وليس لأفراد أو طوائف مهما كانت تواجهاتها.
هل تعتقدين أن هذه المهمة سهلة؟
بكل تأكيد هذا الأمر يحتاج إلى مجهود كبير، وأي رئيس حكومة سواء أنا أو غيري لن ينجح وحده، لكن يجب أن يلتف الليبيون جميعا خلف السلطة الجديدة لإنجاح مهمتها، ونحن نواجه أزمات غاية التعقيد، وهو أمر يجعلنا مجبرين على الوحدة لكي نخرج بأقل خسائر ممكنة.
هناك أطراف دولية متغلغلة في الشأن الليبي على رأسهم تركيا كيف ستتعاملين مع هذا الملف؟
غير مسموح لأي طرف دولي أن يكون له يد في تسير الأمور الليبية الداخلية، فهذا شأن ليبي خاص ومن غير المقبول أن يكون لأي طرف دولي كلمة في ذلك، لكن هناك علاقات قائمة على الندية تتم عبر الاتفاقيات القانونية والعلاقات الأخوية بين الدول، وهذا فقط ما سنتعامل من خلاله.
ونحن نرحب بأي جهود دولية أو إقليمية قائمة على المصالح المشتركة، لأن ليبيا تحتاج مجهود جبار من العمل، وتحتاج لمزيد من الاستثمارات والأفكار البناءة، واتفاقيات تخدم المجتمع الليبي ويقام بناء عليها عشران المشروعات.
لكن كيف ستتعاملين مع الجهات الطامعة في مد نفوذها بليبيا؟
أي دولة تحاول التدخل في شؤوننا سنكون لها بالمرصاد وسنتصدى لها عبر أبناء الوطني الغيورين على بلدهم، وسنتكاتف لإنهاء الانقسامات الحالية، وكما قلت نرحب بأي دولة تريد أن تدعم ليبيا الموحدة، ذات السيادة.
لكن البعض يقول أن القضية الليبية أصبحت معقدة وأن حلها بات محالا؟
هناك محاولات متعددة لزرع الشقاق بين الليبيين، وهناك مخططات لتشتيت الشعب الليبي وتقسيمه، لكن سأعمل على حلحلة الأزمة بشكل جيد عبر تقارب وجهات النظر، وإنهاء الانقسام، ونبذ العنف، وسأعتمد في ذلك على الشباب الليبي، والمرأة.