خاص- وكالة AAC الإخبارية
يبدو أن الأجواء في العاصمة طرابلس، لم تكن عادية خلال ساعات اليوم الثلاثاء، فشهدت قاعدة معيتيقة العسكرية في طرابلس اجتماعات مكثفة لقادة عسكريين ومسؤولين مدنيين، لبحث مسألة المرتزقة الأجانب، وآليات خروجهم من البلاد.
وكشفت مصادر مطلعة أن اجتماعات مكثفة عقدت صباح اليوم في قاعدة معيتيقة، ضمت كل عدد من المسؤولين الليبيين ووفدا أمريكي بريطاني رفيع المستوى، حضر لبحث مسألة المرتزقة.
وأكدت المصادر أن على رأس الوفد الأمريكي كان قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، بالإضافة لبعض المستشارين التابعين للكونجرس الأمريكي، والسفير الأمريكي والسفير البريطاني.
وأكدت المصادر أن الاجتماع ناقش وضع المرتزقة المتواجدون في ليبيا، وسبل الضغط لإخراجهم من البلاد قبل موعد الانتخابات المحدد بـ 24 ديسمبر 2021.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات كانت بحضور مسؤولين وشخصيات رفيعة المستوى في ليبيا، إذ حضرها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بالإضافة إلى محمد الحداد.
وانضمت للاجتماع فيما بعد وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
ونوهت المصادر إلى الشخصيات السابقة اجتمعت قبل لقاء الوفد الأمريكي، مع أعضاء اللجنة العسكرية 5+5 لبحث مسألة المرتزقة.
وفي المقابل قال المحلل السياسي جمال شلوف، تدوينة له عبر حسابه في فيسبوك، إن ما حدث في مطار معيتيقة لم يكن أمرا عاديا، حيث وصلت طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي ورمزها LION430، والذي يعني بالعربية الأسد 430.
وقال إن الطائرة حوت على فرقة من الكوماندوز الأمريكي، مع آلياتها وغرفة سيطرة وتحكم قامت بالتأمين الكامل قبل نزول قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، ستيفن تاوسند، والسفير نورلاند لتامين اللقاء.
وأكد وفقا لما نشرته السفارة الأمريكية في من صور للقاء، يظهر إخلاء المكان من أي قوة أمنية بما فيها التركية، ولم يستطع أحد من مجرد حتى الاقتراب من الطائرة، حتى الدبيبة نفسه ظهر في الصورة مع ضيفيه بعيد عن الطائرة بمئات الأمتار.
وتهكم شلوف قائلا: “يذكر أن الدبيبة حاول قبيل زيارته إلى بنغازي التي ألغاها لاحقا أن يرسل من منعهم الأمريكان اليوم من الاقتراب حتى من تاوسند ونورلاند أو طائرتهم (لأن الأمريكيين ربما يعتقدون أنهم خطر أمني)، بينما طلب الدبيبه من السلطات الأمنية في مطار بنينا تسليم هؤلاء (الذي طردوهم الأمريكان اليوم) تأمين المطار والزيارة في بنغازي”.
