استدعت الأجهزة المختصة أكثر من “30” مسؤُولا بمركز بنغازي الطبّي 1200″ للتحقيق معهم بشأن مخالفات وتجاوزات كشفتها اللجنة المكلّفة من وكيل وزارة الداخلية “فرج اقعيم”.
وقال مكتب وكيل وزارة الداخلية في بيان عبر “فيسبوك”، إن المركز يشهد استهتارا بحياة المُواطنين وأن الكوادر الطبية فيه تُسيء مُعاملة المرضى والمُرافقين.
وكشف البيان عن وجود “قوارض وحشرات وأغذية ومحاليل فاسدة ومُنتهية الصلاحية وغيابٌ شبه تام للأطباء والمُمرّضين ومُكافحة العدوى ودكاترة التغذية في أروقة المُستشفى، مع انتظار بالساعات لحالاتٍ خطيرة وحرجة، إضافة إلى أن مُعظم الأقسام لا يُوجد بها أحد للعناية بالمَرضى وتقديم الخدمة الطبية لهم”.
وأشار البيان إلى تهرّب المسؤُولين بمجرّد الدُخول المُفاجئ للجنة المٌكلّفة بالتفتيش والتي التقت عددًا من المُواطنين وإستمَعت لشكاواهم ومُعاناتهم المَريرة في هذا المركز الطبي خاصةً قسم الأشِعة ومنهم حالاتٌ تم تحويلها مِن خارج مدينة بنغازي.
وبحسب البيان “تم العثُور داخل عناية الأطفال على أدويةٍ يتم تخزينها بدُون تبريد علاوةً على عدم التقيّد والالتزام بالإجراءات الاحترازية ما يجعل التلوّث بنسبةٍ كبيرة جدًا، ما يُشكّل خطرًا على سلامة وأرواح المُواطنين المُتردّدين على المركز”.
وأضاف البيان: “رغم محاولة عرقلة عمل اللجنة اكتشف أعضاء ومختصو اللجنة المكلّفة من وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم، تجاوزاتٍ كارثية لا تُعد ولا تُحصى وقامت بتوثيقها بالكامل بحضُور المُختصّين من أعضاء اللجنة”.
ووفق البيان: “وَجدت مُخلّفات طبية مُختلِطة بمُخلفات الطعام عكسَ ما هو مُتعارف عليه بالقطاع الصحّي، بالإضافة إلى حُقَن مُعبّأة مجهولة المُحتوى وعدم وجُود تبريد في قسم عناية القلب”.