ليبيا– في الوقت الذي أعلنت فيه وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، وبعض المسؤولين في حكومة عبد الحميد الدبيبة، عن تكريم المشاركين في تنظيم استقرار ليبيا، كانت مواقع حكومية أخرى شاهدة على جرائم الميليشيات التي تنعتها الحكومة بالقوات النظامية، على الرغم من عدم قدرة الحكومة ذاتها على فرض قوة القوانين على هؤلاء المسلحين.
في الوقت الذي تدعي فيه حكومة الدبيبة استقرار المنطقة الغربية وفرض السيطرة الأمنية عليها، كانت ميليشيا النواصي الموالية لعائلة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تقتحم مقر وزارة الرياضة في طرابلس بمجموعة مسلحة يقودها المدعو ياسين قدور.
وطلبت الميليشيات من الموظفين مغادرة المبنى فورا وإلا سيتم الاعتداء عليهم.
وقال شهود عيان إن المسلحين التابعين للدبيبة قالوا للموظفين اذهبوا إلى القطراني، في إشارة إلى نائب رئيس الحكومة حسين القرآني.
وأكدت مصادر مطلعة أن الاقتحام تم بسبب اجتماع وزير الشباب مع نائب رئيس الحكومة ” حسين عطية القطراني ” في بنغازي، في محاولة لرأب الصدع، بعد مطالبة قادة إقليم برقة بمستحقاتهم وفق الاتفاق السياسي.
بعد هذه الواقعة بساعات، اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا 444، منزل عبدالباسط مروان آمر منطقة طرابلس العسكرية، واعتدت على عائلته، وبعثرت محتوياته.
ولم تعلن الجهات الرسمية حتى الآن التحقيق في الواقعتين ولا تحت أي ذريعة قانونية هاجمت القوات الأولى الوزارة، ولا لما اقتحمت الثانية منزل القائد الذي يفترض أنه عسكري يأتمر بأوامر الحكومة.
وفي ظل هذه التوترات، تساءل مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي إذا كان حال القادة العسكريون والوزراء وكبار المسؤولين، في المنطقة الغربية فكيف يكون حال المواطن العادي، الذي لا يملك منصبا يحميه ولا ينخرط في ميليشيا مسلحة تدافع عنه.