خاص- وكالة AAC الإخبارية
بعد أقل من أسبوع على حملة الدعاية الإعلامية التي تبنتها حكومة عبد الحميد الدبيبة، وأشرف على تنفيذها وليد اللافي، وزير الدولة للاتصالات، المعروف لدى بعض الدوائر السياسية في البلاد بـ«جوبلز ليبيا» جاءت الاضطرابات الأمنية التي وقعت مساء أمس في مدينة الزاوية غرب العاصمة، لتبرهن من جديد أن لا أمن ولا استقرار في الغرب الليبي طالما بقيت الميليشيات المسلحة خارجة عن سلطة الدولة.
على طريقة” ما تجمعه النملة في سنة يأخذه الجمل في قدم واحدة» ضاعت حملة الدعاية الوهمية التي حاولت حكومة الدبيبة تصديرها للمجتمع الدولي، والتي روجت لها وسائل إعلام إخوانية عن استقرار المنطقة الغربية، ونفي تهمة تحكم الميليشيات بها، فأمام الاشتباكات المتجددة في الزاوية تبخر الادعاء الحكومي باستقرار طرابلس.
واستضافت العاصمة طرابلس منتصف الأسبوع الماضي مؤتمر استقرار ليبيا، الذي حضره عدد من الوفود الدولية، غلا أنه لم يخرج عنه اي توصيات، واكتفى المسؤولون الحكوميون بالترويج لأن النجاح في تنظيم المؤتمر في هذه الأجواء هو في حد ذاته نجاح كبير، دون الالتفافات لمخرجات هذا اللقاء التي لم يعلن عنها حتى الآن.
ليس هذا فحسب فأمس لم يكن كغيره من الأيام في طرابلس، إذ أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات بركان الغضب على إغلاق بوابة مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة.
وأكدت المصادر مطلعة أن هذا الإجراء الخطير أقدمت عليه الميليشيات بعد رفض عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة، مقابلتهم.
وبالعودة لمدينة الزاوية قال شهود عيان إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الميليشياوي مطيع الحراري أمر قوة غرب طرابلس في اشتباكات الزاوية.
وقالت مصادر مطلعة إن قيادات أمنية وحكومية دعت لاجتماع عاجل مساء أمس في مقر رئاسة الوزراء بطرابلس لبحث تداعيات هذه الاشتباكات.
وأفاد شهود عيان، بوقوع الاشتباكات بين المليشيات والعصابات الإجرامية المسيطرة على مدينة الزاوية، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
وقال مصدر مطلع بمدينة الزاوية لـ«وكالة AAC الإخبارية» إن اشتباكات عنيفة وقعت بين المليشيات داخل مدينة الزاوية.
وأوضح أن الاشتباكات نشبت بين مجموعة تابعة للمطلوب لدى النائب العام ووزارة الداخلية، على ذمة القضية «داعش – 131» محمد بحرون الملقب بـ«الفار» ومجموعة مسلحة أُخرى بمدينة الزاوية، مؤكدا عدم التعرف على الخسائر حتى الآن بسبب الاشتباكات الدائرة.
وأشار إلى أن هناك أنباء تتردد عن اقتحام «مليشيا الزقرلو» مقر «مجموعة الفار» في الزاوية، وأنباء عن مقتل الإرهابي أبو صفاء.
ولفت إلى أن الاشتباكات أثارت حالة من الفزع والرعب بين الأهالي، وإصابة عدة أبنية سكنية بالأعيرة الثقيلة والمتوسطة دون التعرف على سقوط قتلى أو إصابات من عدمه وسط المدنيين.