خاص- وكالة AAC الإخبارية
علق الدبلوماسي رمضان البحباح، سفير ليبيا السابق في الهند، على مطالب إجراء الانتخابات البرلمانية وحدها دون الرئاسية، بقوله إن إجراء الانتخابات لن يحدث دون وجود قاعدة دستورية متفق عليها من قبل الشعب .
وتساءل البحباح عن أسباب المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية فقط، دون إجراء انتخابات رئاسية إلا حين إقرار الدستور، قائلا: ” وهل الدستور متعلق بالانتخابات الرئاسية فقط”.
وقال في تصريحات خاصة إن ما يحدث من عبث في ليبيا هو من إخراج الدول المتدخلة في الشأن الليبي، وهذه الدول هي من قرأت ما سيحدث وارتأت بأنه سيذهب في غير صالحها، وبالتالي ستعمل على جس النبض بانتخابات برلمانية فقط، فإذا سارت على النحو الذي ترتضيه حينها لا تمانع في أي انتخابات رئاسية بخاصة إذا سلبت كثير من الاختصاصات التي ربما يتميز بها منصب الرئيس”.
وأضاف أن الحديث عن أي عملية انتخابية بدون مرجعية دستورية لن تحدث وهذا أمر بديهي، أما أن يعلن في هذا التوقيت برفض إجراء الانتخابات الرئاسية من قبل بعض المكونات، فهذا يعني زرع خيبة أمل كبيرة لدى العديد من الليبيين الذين ينتظرون هذه الانتخابات بفارغ الصبر.
وأوضح أن الانتخابات المقبلة لو جرت في مثل هذه الظروف لن تأت بأي جديد مقارنة بالتجارب الانتخابية السابقة والتي كانت سببا مباشرا في تأزم الوضع الليبي.
وقال إن أي عملية انتخابية سوف لن يكتب لها النجاح طالما أن المرجعية الدستورية لم يتفق حولها الشعب الليبي، وأن هذه القاعدة لن تحدث في مثل هذه الأوضاع الراهنة ودون حدوث أي عملية استقرار ستنتج عن استثباب الأمن والأمان والمرور بفترة يتساوى فيها الليبيون أمام القانون وتفعل فيها كافة المؤسسات الخدمية والادارية والقضائية.
وتابع أن هذا يتطلب وقت ليس بالقليل في الحالة الليبية، ذلك أنها لن تحدث إلا برفع القيود الدولية وطرد الأجانب والمسلحين وإعادة السيادة للدولة ورفع أيدي التدخل الأجنبي.
وأكمل: “باعتقادي هذا أمر لن يحدث في ظروف عادية بل يتطلب عمل جاد قد يصل إلى حرب تحرير شعبية وحالة رفض وغضب شعبي”.