خاص – وكالة AAC NEWS
علق الدبلوماسي الليبي، رمضان البحباح على قرارات فائز السراج رئيس ما يسمى بحكومة الوفاق، والتي عيين بموجبها عدد من قادة على رأس عددد من الأجهزة الأمنية في طرابلس، قائلا إن هذه القرارات عرت هؤلاء الحكام الذي يعترف بهم العالم ويدعمهم ونصبهم على الليبيين قسرا.
وقال في تصريحات خاصة أن هذا هو أقصى تفكير وصلوا إليه ويعكس العقلية الإجرامية التي يحملونها، مشيرا إلى أن الأمر غير مستغرب فكل ما حدث بعد إسقاط نظام الجماهيرية الليبية، هو عمل تخريبي ممنهج وبإشراف دولي لتتحول ليبيا إلى ساحة لكافة الإجرام الدولي بغرض تفتيتها وقتل وتهجير شعبها.
واليوم الاثنين، أصدر السراج قرارا يحمل رقم 38 لسنة 2021، تعيين كل من ” أيوب أمين أبو راس، حسن محمد حسن أبو زريبة، وموسى أبو القاسم موسى مسموس” في منصب نواب رئيس جهاز دعم الاستقرار.
وأثارت هذه الأسماء حالة من الغضب الشعبي في طرابلس، حيث أن الأسماء سالفة الذكر، ممن تورطوا طيلة السنوات الماضية في قتل المدنيين في طرابلس.
كما أنهم متورطين في عمليات قتل وتعذيب لشباب طرابلس، المعارضين لجماعة الإخوان الإرهابية.
وتساءل البحباح قائلا: “هل هناك عاقل ما زال يشك في ما حدث ويحدث؟” .
وتابع: “ليبيا حولها ما يسمى بالمجتمع الدولي إلى حلبة صراع، لقد حولها من دولة ذات سيادة تحظى باحترام العالم إلى وكر لشذاذ الآفاق، هل يتصور عاقل بأن هناك نية لإعادة الاستقرار لليبيا من هذه الدول المتنافسة عليها؟”.
وأكد أن” هذا أمر مستبعد مهما حاولوا صناعة حكومات ونسبوها زورا إلى الليبيين، فالليبيون مستبعدون عنوة عن تقرير مصيرهم فالحرب التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لم تكن نزهة لإرساء الديمقراطية وإنهاء الدكتاتورية كما يتشدقون”.
وقال: “هذه هي نتيجة ذلك التدخل والعدوان، الأمم المتحدة هي من شرعت ذلك العدوان لتنفيذ المشروع الإستعماري وليس لإقامة الديمقراطية، لقد شاهد العالم تطبيق الديمقراطية الغربية في أقوى دولة تدعي تلك الديمقراطية وشاهد العالم كيف تمت مداهمة مبنى الكابيتول، وكيف هرب نواب الشعب الأمريكي أمام زحف الجماهير الغاضبة التي عبرت عن حجم الزيف والدجل الذي واكب انتخابات الرئاسة الأمريكية وهي انتخابات صورية ومزورة وغير حقيقية”.