اعتبر وزير الدفاع السابق محمد البرغثي قرار تكليف رئيس الحكومة “منتهية الولاية”، عبد الحميد الدبيبة لعماد الطرابلسي بتسيير مهام وزارة الداخلية غير صائب، محذرًا من تداعياته على تزايد إحكام قبضة التشكيلات المسلحة على الأجهزة الأمنية النظامية، وتهميش قيادات الوزارة، وخصوصًا التي تمتلك سنوات طويلة من الخبرة.
و قال البرغثي في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”: إن الطرابلسي بحكم سنه الصغيرة يفتقر للخبرة الكافية المطلوبة لهذا الموقع البالغ الأهمية، فضلًا عما اتسمت به سيرته الذاتية من تغيير مواقفه، وولاءاته بين قيادات الشرق والغرب العسكرية والسياسية.
وأوضح أن عناصر التشكيلات المسلحة لا يؤمنون في الأغلب سوى بالربح والمصلحة، ولا يعرفون شيئًا عن مصطلح بناء الدولة وسيادة القانون، وعدد غير قليل من تلك التشكيلات تورط في جرائم مختلفة خلال السنوات الماضية، متوقعًا تراجع مستويات التنسيق والتعاون الأمني بين داخلية الدبيبة، وعدد من عواصم دول الجوار، التي ترصد عن كثب تطورات الوضع الليبي.
كما توقع البرغثي اشتعال الصدام بين الطرابلسي وقادة التشكيلات الأكثر نفوذًا بالعاصمة في أي وقت؛ بسبب رفضهم الانصياع لأي شخصية، لافتًا إلى الصدامات التي وقعت بين الطرابلسي في السابق، وعبد الغني الككلي رئيس جهاز الدعم والاستقرار، وكذلك عبد الرؤوف كاره رئيس قوة الردع التابعين حاليًا للمجلس الرئاسي.