
تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حملتها الإلكترونية ضد خطاب الكراهية والعداء المنتشر بين بعض الليبيين، مما يسهم في تعقيد الأزمة ويفاقم الانقسام بين مختلف الأطراف.
واستغلت البعثة منصاتها الرقمية للتوعية بأهمية الحذر من الوقوع في خطاب الكراهية، معرفة بماهية خطاب الكراهية، ودوره في اندلاع الحروب، وكيفية استغلال بعض السياسيين لهذه الآفة من أجل تحقيق مكاسب ذاتية.
وأوضحت أن خطاب الكراهية هو «أي نوع من أنواع التواصل/ البث/ النشر الشفهي أو الكتابي أو السلوكي الذي يهاجم أو يستخدم لغة مهينة أو تمييزية بالإشارة إلى شخص أو مجموعة أشخاص على أساس الهوية، أي على أساس الدين أو الانتماء الإثني أو الجنسية أو العرق أو اللون أو الأصل أو أي عوامل تمييزية أخرى». كما دعت إلى إبلاغها بأي محتوى يحمل خطاب كراهية على منصات التواصل الاجتماعي.
ونوهت إلى أن خطاب الكراهية أسهم -تاريخيا- في التمهيد لجرائم مروعة بما في ذلك الحروب والإبادة الجماعية، مضيفة أن «تسليح الخطاب العام من أجل تحقيق مكاسب سياسية ليس بالأمر الجديد، إذ يمكن أن يؤدي خطاب الكراهية والمعلومات المضللة إلى التمييز والتحقير والعنف على نطاق واسع ومدمر».
وشددت البعثة على أن حرية الرأي والتعبير هي حجر الزاوية لحقوق الإنسان وركيزة للمجتمعات الحرة والديمقراطية؛ موضحة أن هناك فارقا بين حرية التعبير والتحريض على التمييز والعداوة والعنف، «وهذه الأخيرة أمور محظورة بموجب القوانين المحلية والتشريعات الدولية وكذلك الأعراف المجتمعية والقيم الدينية».
وقالت إن التصدي لخطاب الكراهية لا يعني تقييد أو حظر حرية التعبير، بل يعني منعه من أن يتحول إلى شيء أكثر خطورة على الأفراد والمجتمعات.
الكهرباء: استمرار أعمال ربط “محطة سيدي فرج” بالحي الرئاسي في بنغازي