حث مهرب البشر والوقود عبدالرحمن ميلاد، المطلوب دوليًا، ميلاد الشهير بـ”البيدجا”، آمر معسكر بالأكاديمية البحرية بــ”جنزور”، الشعب على ضرورة الاستشهاد مقابل حراسة الوطن وأنه ليس شهيدًا من لا يحرس وطنه.
وقال البيدجا في منشور له علىموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: من لا يحرس شعبه ليس له مكان مع الشهداء.
يشار إلى أن لـ”البيدجا” سمعة سيئة في ليبيا وخارجها، حيث بدأ مسيرته كضابط في خفر السواحل، قبل أن يتحول إلى واحد من أشهر وأخطر المهربين في البلاد المطلوبين دولياً في جرائم الاتجار بالبشر. كما ارتكب العديد من الانتهاكات بحق المهاجرين وتورط في إغراق مراكبهم في عرض البحر فضلاً عن قيامه بعمليات تهريب النفط.
كذلك يتزعم “البيدجا” عصابة إجرامية تنشط في منطقة الزاوية شمال غربي طرابلس، وهو مدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.
وفي أكتوبر 2020 اعتقلته حكومة الوفاق السابقة لضلوعه بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والوقود، في خطوة أثارت آنذاك توترات أمنية في طرابلس بين الميليشيا الموالية لوزير الداخلية حينها فتحي باشاغا وميليشيا مدينة الزاوية التي ينحدر منها “البيدجا”.
غير أنه بعد أقل من شهر على تسلم مهامها في مارس الماضي، أطلقت حكومة عبد الحميد الدبيبة سراح “البيدجا”، وقامت بترقيته إلى رتبة رائد بجهاز خفر السواحل، في خطوة أثارت الجدل وأزعجت الدول الغربية.
لكنها اعتبرت محاولة من محاولات التهدئة التي تقودها حكومة الدبيبة لضمان الاستقرار، خاصة بعد تهديدات أطلقتها الميليشيا المسلحة في مدينة الزاوية باقتحام السجن الذي يحتجز فيه “البيدجا” لإخلاء سبيله بالقوة.