
أكد الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي المهدي محمد التارقي، استمرار جهود فرق المكافحة في بلديات الجنوب، مع ظهور بؤر جديدة في المنطقة الوسطى، تحديدًا في بلديات الجفرة وسرت، بعد أن انتشرت في المناطق الزراعية التي خضعت سابقًا لعمليات المكافحة.
وأوضح التارقي أن انتشار الجراد لم يعد يقتصر على مناطق زراعية بعينها، بل يتوسع جغرافيًا، مما يثير المخاوف من وصولها إلى مواقع زراعية حيوية، مثل الواحات والمناطق الوسطى، مشيراً إلى أن مشروع برجوج الزراعي، وهو من أكبر المشاريع الزراعية في البلاد، شهد انتشارًا واسعًا للجراد؛ مما يزيد من أهمية جهود المكافحة.
ورغم هذه التحديات، لفت التارقي إلى أن عمليات المكافحة تحقق نتائج إيجابية، حيث يجرى العمل وفق خطة محكمة للقضاء على الأسراب، منوها بأهمية متابعة حركة الجراد، خاصة في ظل اتخاذ دول الجوار مثل تونس والجزائر تدابير لمكافحة هذه الآفة في المناطق التي انتشرت فيها.
وأضاف المتحدث أن استمرار نقص الإمكانيات في بعض المناطق يمنح الفرصة للأسراب للتقدم لمسافات أكبر، مما يشكل عبئًا إضافيًا على الفرق الفنية، ويستدعي المزيد من التنسيق بين المؤسسات الليبية المختلفة، مؤكداً أن جهود المكافحة تمر بمرحلتين أساسيتين، الأولى هي القضاء على الأسراب الرئيسية (الحشرة الكاملة)، فيما تركز الثانية على متابعة الأطوار الحديثة والقضاء عليها تمامًا.
وأشار التارقي إلى ضرورة تعزيز عمليات التدريب للفرق الفنية، وتوفير أجهزة الرصد المبكر، مما سيساعد في تتبع حركة الجراد والتعامل معه في مراحله الأولى قبل انتشاره في مساحات أوسع، خصوصا أن ليبيا تعد نقطة عبور رئيسية لأسراب الجراد القادمة من غرب إفريقيا، مرورًا بالجزائر، ثم إلى مناطق غات والكفرة والقطرون، وصولًا إلى المناطق الوسطى مثل الجفرة وسرت، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا ويحتاج إلى استجابة سريعة ومتكاملة لمواجهة هذه التهديدات الزراعية.
البعثة الأممية تعرب عن قلقها إزاء موجة التوقيفات التعسفية في ليبيا