قال “محمد الترهوني” الكاتب والباحث السياسي الليبي إن صفقة حقل “حمادة الحمراء” هدفها هو تقديم الحكومة المنتهية الولاية برئاسة عبد الحميد في الغرب الليبي، القرابين لبقائها في السلطة لسنوات أخرى، مضيفا أن تلك الصفقة شابها فساد كبير وغير مسبوق، ومحاولة من الدبيبة للظهور بأنه المالك الفعلي والمتصرف الوحيد، في مقدرات وثروات الليبيين.
وأشار “الترهوني” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن حكومة الدبيبه فاسدة، ولم تقم بأي مشرعات تنموية حقيقة تخدم المواطن الليبي، وكلها مشروعات حبر على ورق برغم رصد ميزانيات ضخمة لهذه المشروعات، متوقعا أن يكون حجم الفساد بصفة “حقل حمادة الحمراء” تتجاوز 8 مليارات دولار.
ورصد “الترهوني” بالأرقام والإحصائيات المبالغ التي تم رصدها من قبل الدبيبة للميليشيات، ومنها صرف 230 مليون دينار للميليشيا وي عبد الغني الككلي، و182 مليون دينار لما يسمى جهاز الردع، و132 مليون دينار لميليشيا بشير البدرة وميليشيا الزوبي بأكثر من 200 مليون دينار، والهدف من ذلك كله ضمان ولاء تلك الميليشيات لبقاء عبد الحميد الدبيبة على رأس السلطة .
وقد أثارت صفقة تسمح لشركات أجنبية باستغلال إنتاج الحقل الغازي “حمادة الحمراء” الواقع جنوب العاصمة طرابلس، جدلاً سياسياً واسعاً في ليبيا وأعلنت كل من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والمؤسسة الوطنية للنفط، اعتزامهما توقيع اتفاقية مع 3 شركات أجنبية نهاية الشهر الجاري، لاستثمار حقل “حمادة الحمراء” النفطي، الذي ينتج نحو 8 آلاف برميل يومياً.
ورفضت أطراف سياسية أخرى، أبرزها المجلس الأعلى للدولة والنيابة العامة، الاتفاقية، معتبرةً أنها تخالف التشريعات الوطنية النافذة، وتؤدي إلى تفويت المقدرات العامة.