أبدى وزير الخارجية المصري سامح شكري استعداد بلاده لإجراء مفاوضات جادة تنظم قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بما يراعي مصالح مصر والسودان وأثيوبيا، كما حذر من تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد قبل تنفيذ أي اتفاقات.
وبلغت نسبة بناء السد 78.3% وفقا لما أعلنته وزارة المياة والري والطاقة الإثيوبية، ومن المنتظر أن يتم البدء في المرحلة الثانية من ملء السد منتصف العام الحالي بحوالي 13.5 مليار متر مكعب،
وتسعى القاهرة لمواجهة أديس أبابا من خلال حشد دولي لموقفها، وقد تلقى سامح شكري اتصالا هاتفيا من نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، وأكد شكري خلال المكالمة أن مصر كانت تأمل في نجاح مساعي الاتحاد الافريقي في إدارة ملف السد، ولكن المفاوضات لم تأتي بالنتائج المرجوة.
وبعد فشل المفاوضات الثلاثية في الوصول لحل بين مصر والسودان واثيوبيا بالشهر الماضي والتي يرعاها الاتحاد الافريقي، تتطلع مصر لاستكمال المفاوضات في ظل رئاسة فيليكس تشيسيكيدي رئيس الكونغو الديمقراطية للاتحاد الافريقي.
وشدد شكري على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من الملء، من خلال إطلاق مسار مفاوضات جاد، وبما يراعي مصالح الدول الثلاث. كما أكد أن الدولة المصرية عبرت عن إرادتها السياسية الخالصة للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية ويحفظ في الوقت ذاته حقوق مصر ويؤمن دولتي المصب من مخاطر وأضرار هذا السد.