ليبيا

الحرب على أبواب طرابلس.. 4 مشاهد تنذر بعودة القتال بين الميليشيات الإرهابية

نغم شاكر- طرابلس – وكالة AAC NEWS

 بين حرب تلوح في الأفق، وانتهاكات لا تتوقف تعيش مدن الغرب الليبي حالة من عدم الاستقرار، خاصة بعدما بات الانقسام واضحا بين الميليشيات التي تسيطر على المدن الغربية، فالبعض يتطلع للاستيلاء على السلطة عبر ممرات أممية، تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة، بينما الآخرون يرفضون أي تغيير قد يطردهم خارج دائرة النفوذ والسيطرة والمال.

ويرى مراقبون أن الأحداث على الأرض في ليبيا يتعذر معها إجراء الانتخابات المقبلة والمحدد موعدها في 24 ديسمبر من العام الجاري، حيث أن الأمور قد تفجر حربا بين الميليشيات المختلفة في التوجهات والأيدلوجية، وكذلك في التبعية.

ومن جهته قال البرلمانى الليبي علي السعيدى، في تصريحات سابقة لـ ” AAC NEWS”  إن الصراع في ليبيا هو من أجل البقاء ولا نتمنى سيل الدماء بين الأسرة الواحدة، ولكن الحرب قادمة لا محالة، وستكون من داخل مدينة طرابلس وستاكل الاخضر واليابس، مشيرا إلى أن الهدف هو الاستحواذ على مفاصل الدولة خصوصا القطاع المالى.

بعيدا عن التحليلات السياسية تشير الشواهد على الأرض بأن الخلافات المسلحة ستكون عنوان للمرحلة المقبلة في المرحلة المقبلة، إذ ربما يشتعل الصراع على النفوذ والمناصب خصوصا بعد إعلان نتائج الانتخابات في البلديات الليبية.

خسارة الإخوان لانتخابات البلدية 

وخسرت جماعة الإخوان الإرهابية في عدد من البلديات المهمة في الغرب الليبي، وهو ما ينذر بمحاولات للسيطرة رغما عن صناديق الانتخابات، حيث رصدت تقارير إعلامية أن هناك محاولات إخوانية للضغط على اللجان الفرعية فى حى الأندلس أكبر بلديات مدينة طرابلس لإلغاء خسارتهم داخل البلدية، وتكرر الأمر في عدد من البلديات الليبية.

الخلاف بين بشاغا والسراج
وبعيدا عن الانتخابات يتصاعد الخلاف القائم أصلا، بين وزير الداخلية فتحى باشاغا، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج حول كيفية حل الأزمة الليبية وكلا منهما يرغب فى فرض سيطرته ونفوذه على الأراضىي.

ويمتلك كل من باشاغا والسراج حلفاء وميليشيات سبق وأن كادوا يشتبكون معا، خريف العام الماضي، إلا أن وساطة تركية هدأت من روع الأزمة.

تفكيك الميليشيات
وتبرز قضية تفكيك الميليشيات المسلحة في الغرب، كنار تحت رماد جاهزة للاشتعال في أي وقت، فما بين دمجها مع المؤسسات الأمنية، أو القضاء عليها، تجه الأمور إلى حرب مؤكدة بين الأطراف المتصارعة على السلطة في الغرب الليبي، حيث أن كل ميليشيا مدعومة بمجموعة ضخمة من الاسلحة والاموال التى تستنزف مزيد من الدماء فى حال حدوث اى صراع او حرب .

خروج المرتزقة 
ومن بين الآليات التي قد تفجر الأوضاع أيضا الخلاف القائم بين قادة الميليشيات الموالية لتركيا، في حل قضية خروج المرتزقة السوريين من الأراضى الليبية، حيث أن العديد من المرتزقة التابعين للنظام التركى باتوا جزء من المعادلة المسلحة في البلاد، كونهم يضمنون النفوذ التركي وينفذون مشروع أنقرة في البلاد، ما قد يجعل خروجهم سلميا أمر صعب المنال.

زر الذهاب إلى الأعلى