قال “السنوسي الحليق” نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا وشيخ قبيلة الزوي، إن ملف المصالحة الوطنية الليبية قد تم تسيسه، ولا يوجد مصالحة في ليبيا مستغربا وجود أطراف ليس لها علاقة بالمصالحة تشارك في اجتماعاتها مؤكدا أن المصالحة يجب أن تضم أهل سبتمبر وفبراير وأولياء الدم وتتم برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وأستغرب “الحليق” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” من إشراف المجلس الرئاسي على ملف المصالحة، وهو يعد خصما لعدد من الأطراف الليبية، مؤكدا أن المشاركين في اجتماعات المصالحة السياسيون وليس أطراف المصالحة الحقيقين، مطالبا أن يكون أساس المصالحة قاعدة اجتماعية وميثاق اجتماعي وقبلي ومناطقي.
وأشار “الحليق” إلى حوالي 11 دولة تمت بها المصالحات بين أبناء شعوبها، ولكنه يرى أن تجربة جنوب إفريقيا هي الأفضل لأنها تحققت بدون شروط مسبقة بين المتخاصمين، وجلسوا على طاولة واحدة مؤكدا أن الأمر به خلط كبير متهما الأمم المتحدة بالتقصير في ملف المصالحة الليبية.
وذكر “الحليق” أن الدول ال 47 التي قصفت ليبيا ودمرتها 2011 لا تستطيع تشكيل حكومة ليبية تجرى الانتخابات، أم أنه ما فائدة الأمم المتحدة إذا طالبت بتوافق الليبيين وحدهم وكل وعود الأمم المتحدة في البلاد لم تنفذ، وأولها اتفاقهم على القضاء على الميليشيات، ولكنه لم يحدث.
يأتي ذلك تعليقا على انتهاء الاجتماع الرابع للمصالحة الوطنية الليبية، بحضور المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية عبد الله باتيلي ووزير الخارجية الكونغولي وعبد الله اللافي النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي مسؤول ملف المصالحة وعدد آخر من القيادات، وقد أسفر الاجتماع عن الإعلان عن اجتماع جديد في سرت أبريل القادم..