أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة شروع حكومته في تنفيذ مشروع إنشاء 500 مدرسة خلال العام المقبل، مشيرًا إلى أن قرار سحب التمديد للمتقاعدين في وزارة التربية والتعليم سيفتح المجال أمام الشباب من خريجي الجامعات في الالتحاق بمنظومة التعليم.
جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء خلال فعاليات الاجتماع الموسع لوزارة التربية والتعليم مع مراقبي الوزارة في جميع البلديات، بثته صفحة «حكومتنا» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وقال الدبيبة: «ملتقى يعبر عن وحدتنا في قطاع مهم وهو التربية والتعليم، واجتماعكم اليوم من كل البلديات للارتقاء بالعمل التربوي والمسيرة التعليمية رسالة عظيمة عن هذا الترابط وعزمنا على التطوير والسير إلى الأمام، وإنني أتطلع كثيرًا بعون الله أن تثمر نقاشاتكم اليوم بقرارات وتوصيات تعزز إرادتنا نحو تعليم تربوي ومؤسسات علمية تستحقها بناتنا وأولادنا».
وأضاف: «إن الأمانة التي تحملونها عظيمة ومسؤولية كبيرة لمن وعاها وأداها وقام بها خير القيام وهي منظومة متكاملة يحملها المعلم والموجه والاختصاصي ومدير المدرسة ومراقب التعليم وكل أفراد هذه المنظومة وصولًا للوزير ورئيس مجلس الوزراء بدأوا مسيرة الإصلاح فيها في عدة مسارات أولها تعديل المرتبات وكان المعلمون البوابة الأولى التي انطلقنا منها إلى جدول المرتبات الموحد الذي رفع المستوى المادي لكل موظفي الدولة».
وتحدث الدبيبة عن وضع حكومة الوحدة «حل استراتيجي لمشكلة الاكتظاظ الطلابي وعدم وجود مدارس في بعض المناطق ووجود مدارس الصفيح وأخرى متهالكة جراء الحروب والإهمال»، شارحًا أن هذا الحل هو «إطلاق مشروع وطني ضخم، هو مشروع مدارس المستقبل بإنشاء 1500 مدرسة جديدة ينطلق العمل في 500 منها العام المقبل، وجرى تحديد مواقعها بالتنسيق مع مراقبات التعليم».
وأكمل: «هذا المشروع ليس فقط للمباني ولكن يتضمن الرؤية الجديدة والنموذجية للتعليم يصاحبها وسائل تعليم حديثة ومعلمون أكثر تأهيلًا وبنية تحتية متطورة.. مرحليًا نعمل على بناء وصيانة 350 مدرسة بقدرة استيعابية تزيد على ستة آلاف طالب ومنها 83 مدرسة نموذجية، وبلغت المدارس المنجزة في هذه المشروعات أكثر من 120 مدرسة وجارٍ العمل على 226 مدرسة أخرى».
وأردف: «أعطينا تعليماتنا لجهاز تطوير وتنمية المراكز الإدارية ووزارة التربية والتعليم بالقضاء على كل مدارس الصفيح في ليبيا، وخلق البيئة التعليمية المناسبة».