لقد حققت المملكة العربية السعودية طفرة حقيقية في كافة المجالات ،فأصبحنا في المقدمة بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الأمير محمد بن سلمان ،إذ يتم بذل الجهد في كل النواحي الإدارية في شتى بقاع المملكة بهدف تقديم كافة الخدمات وتذليل كل العقبات أمام المواطن السعودي ،الذي يشعر بالأمن والاستقرار والتقدم على كل المسارات .
فعلي سبيل المثال أصابت جائحة كورونا العالم مطلع العام الجاري ،وخلقت شلل كبير في الحياة وعجزت أمامها دول عظمة مثل أمريكا وفرنسا وايطاليا والبرازيل والهند،وغيرها من الدول التي عجزت فيها الحكومات عن مواجهة تداعيات تلك الجائحة .
ومع ذلك استطاعت حكومة سيدي خادم الحرمين وولي عهد في التعامل مع الوباء بحنكة منقطعة النظير ،ولقد وضعت الحكومة إطار محدد لوقف التداعيات التي أصابت اقتصاديات بعض دول العالم وكانت التعامل مع الجائحة من خلال إطارين هما .
الإطار الأول : فيما يخص المواطنين.
فكان الاهتمام الأول هو العنصر البشري وكيف تجنبه الإصابة بتلك الجائحة ،والتعامل مع الإصابات باحترافية حتى يتم محاصرة الفيروس .
وتم إيقاف الدراسة ، و إغلاق حركة الطيران، وغلق الحدود البرية الملاحة البحرية ثم إيقاف المناشط الرياضية تدريجيًا، وكذلك أماكن التجمّعات العامة، و تقليص العمل بالدوائر الحكومية ، فكان المواطن هو المستهدف الأول والأخير والحفاظ علية هو الهدف لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين .
ولم تكن الدولة بمعزل عن التداعيات الاقتصادية للجائحة وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي للمواطن ،فتغاضت الدولة عن الذين لم يسددوا مستحقات الكهرباء والمياه.
بل وتكفلت الدولة بعلاج جميع المصابين بفيروس كورونا سواء كانوا مواطنين أو مقيمين بصفة نظامية أو غير نظامية ،و لم يكن هناك أي تمييز في المسح الوبائي بين السعوديين والأجانب .
بالإضافة إلى الدعم الإلكتروني الحاصل بتطبيق تطمئن أثبتت فعالية كبيرة جدا والحد من انتشار هذا الوباء .
مع توفير معدات عالية جدا لتعقيم المنشآت الضخمة كالمطارات ،وأيضا توفير معدات حديثة جدا ودقيقة جدا في رئاسة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة .
الإطار الثاني :فيما يحص البحث العلمي
خصصت السعودية جزء كبير من اهتمامها بالبحث العلمي ،اذ شاركت في بروتوكولات عديدة لتبين مدى استجابة المرضى للعلاج على بعض العقارات من عدمه .
وفي المجال العلمي سخرت وزارة التعليم جميع إمكانياتها لتسيير العملية التعليمية، وتغطية ما يمكن عمله خلال فترة التوقف لإفادة أبنائها في جهود دؤوبة، وأنشأت وزارة التعليم تطبيق منصتي واثبتت فعالية ونجاح هذا التطبيق .
وعلى الصعيد الخارجي ، عملت المملكة الدولة على تأمين أسطول من الناقل الجوي خطوط الجوية السعودية لتأمين رجوع المواطنين من الخارج على حساب الدولة حفظها الله ، وتأمين سكن لهم في أفضل الفنادق لمدة ١٤ يوم ،وتكفلت الدولة حفظها الله كافة المصاريف المتعلقة بالإقامة والأكل.
وكذلك تعويض مبلغ مقداره 500 ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد الذي يعمل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي .
وفي النهاية أقول ،أن العالم اجمع شهد بكفاءة المملكة وحكومة خادم الحرمين الشريفين ،إذ أثنى مشروع قرار اعتمدته الأمم المتحدة على جهود السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين في مكافحة جائحة «كوفيد – 19» وتقديمها الدعم للدول النامية دون استثناء أو تمييز، فضلاً عن تقديم الدعم للأشخاص المستضعفين وكبار السن والنساء والفتيات والمشردين واللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة والمناطق الأكثر ضعفاً في مواجهة هذه الجائحة.
حفظ الله .. قيادتنا الرشيدة .. وأيدها بتوفيقه .. وعونه ومتعها بتمام الصحة والعافية.
كاتب المقال الدكتور عيسى عباس محمد .طبيب سعودي متخصص في الأمراض الباطنية من منطقة الجوف .. محافظة القريات المملكة العربية السعودية .