خاص – القاهرة – وكالة AAC NEWS
قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي، إن الأوضاع في طرابلس، تنذر بإندلاع الحرب خلال أقل من شهر من الآن، مؤكدا أن المواجهات المسلحة سندلع بين الميليشيات التي يقودها وزير الداخلية بحكومة الوفاق، غير المعتمدة، فتحي باشاغا، والذي أعلن بدوره عن عملية صيد الأفاعي، وبين فائز السراج من الطرف الآخر.
وأضاف أن السراج أيضا يتحصن بعدد من الميليشيات التي ترغب في إبقاء الأمر على ما هو عليه
حتى مجئ موعد الانتخابات المحدد في 24 ديسمبر المقبل، والتي قد تكون بعيدة المنال في ظل الأوضاع الحالية بليبيا.
وأكد الزبيدي في مداخلة له مع قناة العربية، إن الميليشيات استفادة من الوضع الحالي، حيث حصلت على المد العددي من خلال الميليشيات التي احتشدت في الغرب، إضافة للسلاح والتدريب الذي قدمته تركيا.
وأشار إلى أن الذين يظهرون في المشهد الليبي خاصة في الغرب لا يملكون من الأمر شيء، لذا فأي اتفاق يتم لن يصل إلى نتيجة، طالما الأطراف الدولية الفعالة لم تتوصل لاتفاق، وسيبقي الحال على ما هو عليه حاليا.
واستدل الزبيدي في حديثه مع ما حصل مع اتفاق اللجنة العسكرية 5+5، مشيرا غلى أنه عندما وصل الأمر إلى النقاط الحساسة، والمتعلقة بتفكيك الميليشيات وخروج المرتزقة توقف كل شيء، لأن الأتراك لن يوافقوا على مثل هذه الأمور.
الزبيدي قال إن الأمر لن يتقدم أكثر مما هو قائم حاليا، وستعاد التجربة في كافة المسارات الأخرى، طالما أن الأتراك والطليان والأمريكان والروس، والإنجليز لم يتفقوا على آلية تقاسم الكعكة الليبية.
وأكد أن تغيير الإدارة الأمريكية بوصول بايدن إلى السلطة لن يغيير من الأمر شيء، لأن أمريكا أولكت المهمة في ليبيا للإنجليزي والطليان، فهم من يتحكمون في اللعبة في ليبيا حاليا.
وقال إن الأمريكان أيضا يحتاجون إلى فترة حتى بعد وصول بايدن إلى الحكم، لترميم البيت الداخلي، فالبلد حاليا منقسم ومقدم على صراع يحتاج إلى تحرك سريع، لذا فلن يلتفتوا إلى ليبيا قبل الصيف المقبل على أقل تقدير.
