وصف الدكتور محمد الزبيدي أستاذ القانون الدولي لقاء القيادات العسكرية في المنطقة الشرقية وقادة الميليشيات في الغرب الليبي بطرابلس مؤخرا ما يعرف بلجنة 5+5، بالإيجابي وكسر لجبل الجليد بين الطرفين.
وأضاف الزبيدي في تصريحات خاصة “لوكالة AAC الإخبارية“، أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه بينهما على التراب الليبي خاصة وأن جميع اللقاءات السابقة كانت خارج ليبيا مؤكدا في الوقت نفسه على شجاعة الطرفين ولكن يظل أمامهم الكثير من العقبات ويحتاجون لوقت طويل لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد .
وأشار الزبيدي أن واشنطن تضغط بقوة نحو إجراء الانتخابات الليبية لأنها تريد رئيسا وحكومة منتخبة، فواشنطن لا تجد في ليبيا الآن من تستطيع التعاون معه وإملاء متطالباتها عليه بحكم الانقسام الموجود في البلاد وكل الوفود الأمريكية التى تصل إلى البلاد تريد ضمانات بالاعتراف بنتيجة الانتخابات المقبلة من القوى الفاعلة بالمشهد وعلى رأسها الجيش مؤكدا في الوقت ذاتة أنة طبقا للمعطيات على الأرض فإن الرئيس القادم سيكون من المنطقة الغربية ومحسوب على الميليشيات وفقا للخطة الأمريكية وخطة باتيلي المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية .
وأكد الزبيدي أن الفائز بالانتخابات الليبية تريد منة واشنطن عدة نقاط أولها تحجيم الدور الأوروبي في ليبيا وتحديدا الدورين الإيطالي والفرنسي لأن لندن وواشنطن تعتبر ليبيا من مناطق المجال الحيوي لهما خاصة بعد أن خرجت إيطاليا مهزومة من ليبيا في الحرب العالمية الثانية عام 1945 مؤكدا أنه سمع هذا الحديث بنفسة من أحد المسئولين البريطانين أثناء زيارتة لليبيا قائلا له ” لن ترك ليبيا بعد ما قتالنا لخروج الطليان منها رفاة جنودنا هنا ”
وذكر الزبيدي أن واشنطن ضد الوجود الفرنسي في ليبيا لأن ليبيا ليست من الدول الفرنكفونية كتونس والمغرب والجزائر وغيرها مضيفا أن واشنطن سعت خلال الفترة الماضية باتجاة خروج فرنسا منتلك الدول وإحلال التواجد الأمريكي بدلا من الوجود الفرنسي مشيرا أن الوجود الأوروبي في ليبيا لابد أن يكون وفقا للشروط الأمريكية .
وذكر الزبيدي أن ثاني المطالب الأمريكية من المؤسسات المنتخبة هو إنهاء الوجود الروسي مطلقا من ليبيا سواء مدنيون أو عسكريون أو خبراء كل من يحمل الجنسة الروسية لا مكان في البلاد وفقا للرؤية الأمريكية .
