أكد أستاذ القانون الدولي، الدكتور محمد الزبيدي، إن التحذيرات الإسرائيلية للفلسطينيين، لا يعطيها الحق في ضرب أهداف مدنية أو يغلب عليها الطابع المدني، مشيرًا إلى أنه حتى إذا كان هدف عسكريًا (سواء مخزن للسلاح أو كتيبة مسلحة) لكنه يستخدم بشكل مزدوج (مدني + عسكري)، فإنه يتم اعتباره مدنيًا وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مما يعني أنه لا يحق استهدافه.
وقال الزبيدي في تصريح للعين الإخبارية، أن قصف أهداف مدنية -رغم ادعاء تحذيرها بمنشورات تلقى على سكانها من السماء، فإن ذلك الفعل يقع تحت بند جريمة حرب، مؤكدًا أن استهداف المنشآت المدنية والعاملين في المرافق الطبية والإغاثية، يعد مخالفًا للقوانين الدولية والعالمية.
وأوضح الزبيدي، أن فلسطين ليس لديها جيش معلوم؛ فحركة حماس هي مجموعة من الأفراد وليست جيشًا مجهزًا لديه معالم واضحة، ما يعني أن تلك الاستهدافات تخالف قانون النزاعات المسلحة الدولية والقانون الإنساني في المادة 57 منه، وكذلك نظام روما الأساسي.
وأشار إلى أن «الجيش الإسرائيليين ارتكب -وفقا للقانون الدولي الإنساني- 8 جرائم حرب لا جدال فيها، وهي: التهجير القسري – فرض حصار معيشي – استهداف المدنيين – القصف العشوائي –استهداف الأهداف المحمية كالأونروا والصليب الأحمر والإسعاف – استهداف المنشآت المدنية كالمستشفيات والمدارس – إلحاق أضرار جسيمة بالجرحى والمصابين بارتكاب المفرط للقوة».