متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي، خلال عزاء المرحوم الشهيد المقدم محمود بوسيف الورفلي، أحد أبطال القوات المسلحة العربية الليبية:” نترحم جيمعا على شهيد الوطن البطل محمود الورفلي، أحد قوافل الشهداء الذين قدمتهم ليبيا والقوات المسلحة فداءً للوطن من أجل نيل حرية هذا الشعب ومن أجل استقلال ليبيا ورفعتها وكرامتها وعزتها.
وأضاف الزبيدي، في كلمته، أمام حشد من أبناء القوات المسلحة وعائلة الشهيد وأصدقاءه، أن محمد الورفلي مناضل وفارس ضمن الفرسان الذين ترجلوا في مراحل النضال من أجل حرية ليبيا ورفعتها وعزتها، متابعا:” أنا على المستوى الشخصي، التقيت الشهيد ثلاث أو أربع مرات خلال العامين الماضيين، وكنت أشاهده أيضا في وسائل الإعلام بالصورة النمطية التي رسمت عنه، لكن عندما التقيته لمست فيه الطيبة والأدب التواضع الجم والقدرة الكبيرة على الاستماع عندما تتحدث ينصت بتمعن شديد”.
وتابع:” صعقت حقيقة بخبر وفاته خلال زيارة سريعة لي ومؤقتة إلى بنغازي، الخبر الجلل والمصاب العظيم لا نملك إلا أن نقول إن لله وإن إليه لراجعون، ونحتسبه عند الله من الشهداء، وندعو الله أن يلهم أبناءه وأسرته وعائلته جميل الصبر والسلوان”.
واستطرد:” أنا لا تسعفني الكلمات أمام هذا الجمع وخاصة رفاقه الذين ما زالوا حتى الآن في ميادين القتال يواجهون أعداء ليبيا ويدفعون الغالي والنفيس من أجل حرية ليبيا وكرامتها، هؤلاء الأبطال الذين تعرضوا للإصابات في ميادين المعارك في مواجهة الطغيان والجماعات الظلامية، فلولا تضحياتهم، فأنا لم المستوى الشخصي لم أكن أتمكن من دخول ليبيا، فأنا مهجر منذ عام 2011، فأنحني لهم إجلالا وتعظيما وتقديرا وإكبارا لتضحياتهم فلولا هذه التضحيات لا أستطيع دخول بلدي”.
ونوه بأن والده توفي في عام 2015 ولم يستطع حضور مراسم دفنه، متابعا:” فلولا تضحيات هولاء الأبطال وفضل وجوههم النيرة الكريمة التي فتحت لهم الطريق كي يعودوا إلى بلادهم، موجها التحية لأبطال الجيش رفقاء الورفلي، قائلا:” فلم أجد الكلمات التي تليق بكم أيها الأبطال الشجعان رفقاء الشهيد ولا أملك لكم إلا التحية والتقدير والإجلال والاحترام مع الدعاء للفقيد الغالي بالرحمة والمغفرة”.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، قد نعت المقدم محمود مصطفى أبوسيف الورفلي، الذي تعرض للاغتيال الأربعاء الماضي، في مدينة بنغازي.
وأثنت القيادة العامة، على الورفلي، مؤكدة أنه كان مثلا للشجاعة والفداء في معارك العزة والكرامة ضد الخوارج والتكفيريين.
وأطلق مجهولون، النار على سيارة الورفلي في أثناء سيرها بمدينة بنغازي ما أدى إلى وفاته في الحال، ونقلت سيارات الإسعاف رفيقه أيمن الدعيكي إلى المستسفى، لكنه لفظ أنفاسه متأثرا بجراحه.