القاهرة – وكالة AAC NEWS
قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي، إن كل المؤشرات الحالية تشير إلى أن جميع الاتفاقيات التي أبرمت بين الأطراف الليبية على اختلاف مساراتها، تصب في مصلحة جماعات الإسلام السياسي فقط.
وردا على سؤال حول ترحيب بعض الأطراف الليبية والدولية بالاتفاقات الأخيرة، أكد الزبيدي في تصريحات لقناة سكاي نيوز، أن هذه الترحيبات برتوكولية، مشيرا إلى أن درجة الترحيب باتفاق الصخيرات فاقت هذه الأمور بعشرات المرات، ومع ذلك كان سببا في كل مشاكل ليبيا الحالية.
وأوضح المحلل السياسي الليبي أن الأمم المتحدة وبعثاتها المختلفة للأسف لعبت دورا خطيرا في ليبيا، قائلا: ” إن البعثات الأممية لعب دور المحلل لكل ما هو محرم في ليبيا، كما أنها المسؤولة عن تصعيد الإخوان على رقاب الشعب الليبي”.
وبخصوص ااتفاق الغردقة الخاص بالدستور الليبي، قال الزبيدي إن هذا الدستور مفصل بشكل دقيق على مقاس الإخوان المسلمين، وكذلك إعلان توزيع المناصب السيادية، فالمناصب السيادية المهمة هناك خطة لمنحها للإخوان.
وقال إن الدستور على سبيل المثال، فالمشروع المفترض الاستفتاء عليه يخدم التوجهات الإسلاموية فقط، فعلى سبيل المثال هناك مادة تشير إلى إنشاء دار للفتوى أو مؤسسة دينية تكون مختصة بمراقبة التعليم والمناهج والفتوى، وهو ما يعني أن كل ما يخالف التنظيمات الإسلاموية سيحذف من المناهج مثل الموسيقى والغناء والنحت أو النظريات العلمية التي ترفضها بعض التنظيمات.
وأضاف أن هذا الدستور أنشأ أيضا وحدة خاصة بالأوقاف وأموال الذكاة لا تدخل في ميزانية الدولة، ما يعني أنها ستكون مؤسسة بلا رقيب، كما أن المواد الخاصة بالمواطنة تساوى بين الليبيين في كل شيء إلا الدين، وهو ما يعني نزع المواطنة عن كل ما هو غير مسلم في ليبيا.