أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، أن استقلالية المفوضية خط أحمر لا نسمح لأحد بتجاوزه.
وقال السايح، في تصريحات صحفية: “المفوضية مؤسسة دستورية مستقلة لا يتدخل في عملها أيًا كان محليًا أو دوليًا، ولا تستطيع أي جهة أن توجه عملنا أو تؤثر فيه، وبعض النخب الليبية تُسوق لرسائل أجهزة المخابرات الأجنبية، وتنوب عنها في بث سمومها في المجتمع الليبي”.
وأضاف “سنتصدى لمن يمارس خطاب الكراهية الذي من شأنه أن يمس من نزاهة العملية الانتخابية والقائمين عليها، فبعض وسائل التواصل الاجتماعي كانت لها مساهمة إيجابية في نشر الوعي الانتخابي بين المواطنين الليبيين، في انتخابات 24 ديسمبر، كما أن الصفحات التي تعمل بشكل ممنهج على نشر خطاب الكراهية، ستكون مستهدفة بالرصد والتعامل معها من خلال شركة “ميتا”، حال الشروع في تنفيذ العملية الانتخابية”.
وتابع “الانتخابات القادمة هي الفرصة الأخيرة للخروج من الأزمة السياسية، ولن ندخر جهدًا في إنجاحها، كما أن نجاح العملية الانتخابية سيكون مُحصلة تضافر جهود الجميع ونجاحها ليس وقفًا على المفوضية ومن يقودها، فالبوابات المحتملة الأخرى لن تكون في صالح مستقبل الوطن، بل ستعزز الانقسام السائد وتضع مستقبل البلاد في مهب الرياح”.
واستطرد “الغاية من الانتخابات هو ترسيخ مبدأ التداول السلمي على السلطة واستقرار الوضع السياسي، على الجميع أن يشترك في تحقيق هذه الغاية وصولاً للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد وتهدد كيانها منذ ما يقرب عشر سنوات”.