قال الدكتور مسعود السلامي أستاذ العلاقات الدولية جامعة الزيتونة، إن زيارة جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية إلى طرابلس تأتي في إطار إعادة تموضع للدور الإيطالي مضيفا أن روما جاءت لطرابلس لـتأمين الحاجة للغاز خاصة بعد قطعه من قبل روسيا نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية وتنسيق المواقف لمنع الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية إلى ايطاليا بصفة خاصة وأوروبا بصفة عامة .
وأضاف الدكتور مسعود السلامي أستاذ العلاقات الدولية جامعة الزيتونة في تصريحات خاصة “لوكالة AAC الإخبارية” أن ميلوني سبقت زيارتها إلى ليبيا زيارة إلى الجزائر ويأتي ذلك لإعادة رسم السياسية الإيطالية وتكثيف التواجد الإيطالي في شمال افريقيا والبحر المتوسط
ووصف السلامي الزيارة بأنها انتهازية إيطالية معهودة فروما جاءت للبحث عن مصالحها فقط دون النظر الى إحتياجات الشركاء الآخرين .مشيرا في الوقت نفسة إلى الاتفاقية الموقعة بين شركة إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط التى تهدف لتطوير عدد من الحقول النفطية من بينهم حقلا بحر السلام وبحر الوفاة بتكلفة اجمالية 8 مليار دولار لتأمين تدفق ضخ الغاز لأوروبا بشكل مستقر.
ونوة السلامي إلى أن توقيع هذة الاتفاقية ومذكرة التفاهم التركية الليبية التى تم توقعيها سلفا يعد نهبا للثروة الليبية لأنهم تم توقعيهم في وقت تمر بة ليبيا بحالة وهن حقيقية وفي ظل صراع بين حكومتين وحرب دموية بين الشرق والغرب فضلا عن أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية ووفقا للاتفاق السياسي فإنها ليست مخولة بالتوقيع على أي اتفاقيات يترتب عليها إلتزامات لن تكون في الصالح العام الليبي
وطالب السلامي بالتريث في التوقيع على مثل هذة الاتفاقيات لحين حدوث استقرار بعد إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة وتحقيق المصالحة الوطنية يمكن البحث عن مثل هذة الاتفاقيات مع الاعتماد على القدرات الليبية بشكل مؤقت لتطوير الحقول النفطية لحين حدوث ذلك
