قال السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، إن جدية المبادرات المقدمة لحل الأزمة السياسية تقاس بمدى واقعيتها وإمكانية الاستفادة منها، ليس على أنها هي الحل الكامل، إذ لا يمكن أن يمتلك أي طرف وحده حلًا كاملًا، وإنما تسهم في تركيب خريطة الطريق التي تسعى البعثة الأممية إلى رسمها.
وأضاف السنوسي، أن البعثة الأممية تسعى للوصول إلى الاستقرار بمسار ديمقراطي ينتهي بانتخابات ذات مصداقية، بحيث يعترف بها الجميع، وتحل مشكلة الشرعية التي تآكلت عبر سنوات من التقلبات السياسية ووقوع البلاد في فخ الحرب الأهلية التي كادت تخرج ليبيا من التاريخ والجغرافيا.
وتابع السنوسي حديثه: “مبادرة كتلة التوافق الوطني قد تكون عاملًا مساعدًا يخرج باتيلي من الحيرة التي وقع فيها بسبب مقترحات، منها ما هي غير واقعية تدعوه للزج بالمجلس الرئاسي في الأزمة بسيناريو المراسيم الرئاسية الاستثنائية، والتي قد تدفع بالبلاد إلى مزيد من التوتر وعودة شبح الحرب الأهلية”.