قال “السنوسي إسماعيل” الناطق السابق باسم المجلس الأعلى للدولة الليبية، إن تجمع فزان الذي يعتصم في حقل الشرارة، والذي تشغله المؤسسة الوطنية للنفط بالشراكة مع شركة رييسول الإسبانية، هدد بخطوات تصعيدية ستبدأ بقفل حقل الفيل الذي تشغله المؤسسة بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية ، وبمتابعة المزاج العام في فزان فهو مزاج عالي التوتر والغضب ، بسبب تهميش وإهمال الحكومات المتتابعة والمؤسسات السيادية للإقليم.
وأشار “السنوسي “في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن هذا الوضع تسبب في تدهور الحالة المعيشية وضعف أو انعدام البنية التحتية لمدن فزان وعدم توفر فرص عمل للشباب، و ضعف الاستثمارات في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية متوقعا تحريك ملف السجناء السياسيين المنتمين لفزان حيث يستمر التحشيد لوقفات احتجاجية، ودعوات لقفل خطوط مياه النهر الصناعي التي تسحب منه آبار منطقة جبل الحساونة في الجنوب.
وذكر “السنوسي” أن كل هذا التوتر المتزايد سببه اهمال مستمر من مؤسسات الدولة الليبية المركزية، لمطالب سكان فزان التي يؤكد كثير من سكانها أنها حقوق لهم غير قابلة للتفاوض حولها، إلا بخطوات عملية تثبت حسن النية من طرف مؤسسات الدولة الليبية.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، حالة القوة القاهرة على خلفية توقف انتاج حقل الشرارة النفطي جنوب شرق البلاد، بسبب احتجاجات المواطنين على سوء أوضاعهم المعيشية، والمطالبة بتحسين ظروفهم الحياتية، وينتج الحقل ٣٠٠ ألف برميل يوميا، ويعد الأكبر في البلاد، وليس هذه المرة الأولى التي يغلق المحتجون هذا الحقل النفطي الهام.