متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال عبد الرحمن السويحلي، عضو ملتقى الحوار السياسي ورئيس مجلس الدولة السابق، إن الليبين عليهم اختيار من يمثلهم داخل البرلمان لخلق شراكة من الجميع أما أن ندخل في مغامرات يعتقد البعض أنه فرصة لهم للقفز على السلطة هذا لن يحل المشكلة في ليبيا، لأنها غير متاح لها الآن ولا غداً أن تحكم من شخص واحد أو من طرف واحد”، على حد زعمه.
وأضاف السويحلي، في كلمته بملتقى الحوار السياسي بجنيف، ونشر مجملها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” أنصح زملائي بالابتعاد عن أسلوب التهديد والوعيد بالحرب، فيجب ألا يكون مكانا لمثل هذا الأسلوب في القاعة وليتركوا هذا الأسلوب للقنوات التي تبث الكراهية والحقد بين الليبيين” على حد قوله.
وزعم أن الحرب ليست خيارًا الآن ولن تكون خيارًا غدًا، ولن نعتدي على أحد أو ندخل حربًا إلا دفاعًا عن أنفسنا أو لمكافحة الإرهاب.
وتابع:” لن نسمح لأحد بتهديدنا بقبول مقترح معين وإلا فالحرب آتية حسب زعمهم؛ هذا أسلوب مرفوض، والليبييون لن يُحكموا بهذه الطريقة، والتوافق بيننا لن يتحقق بهذا الأسلوب”، على حد ادعائه.
واستطرد:” نحن نسعى للوصول إلى انتخابات 24 ديسمبر ولازلنا مُصرين على ذلك من أجل نقل ليبيا إلى وضع أفضل، ولكن ليس بأسلوب التهديد والوعيد والافتراءات” وفقا لتصريحاته.
وادعى أن هناك مجموعة استخدمت نفس هذه الأساليب الرخيصة قبل اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في “فبراير الماضي”، وعندما جاءت تشكيلة هذه السلطة عكس ما كانوا يتمنون؛ عادوا لاستخدام نفس الأساليب واللعب على وتر معاناة الشعب واستغلالها”.
وقال إن الشعب الليبي يعاني فعلا ولن يتخلص من هذه المعاناة إلا عندما يقرر مصيره بحُرية، ويصل للسلطة من يُقدر هذه المعاناة ويكون هدفه الرئيسي هو رفعها وليس اقتسام الغنيمة كما يسمونها، على حد تعبيره.
وأضاف:” لولا ثورة فبراير ما كنا نستطيع أن نجتمع ونقرر مصيرنا، فهي بكل أخطائها وخطاياها أتاحت الفرصة لليبيين (بمختلف توجهاتهم) لكي يعبروا عن رأيهم ويشاركوا في تقرير مصيرهم، وقبلها لم يكن هذا متاحًا ولم يكن هناك سوى صوت واحد والقائد الأوحد” بحسب قوله.
وزعم:” لقد كانت ولازلت الانتخابات هي هدفي الوحيد من خارطة الطريق، بعد كل ما مرت به ليبيا، فإنه لا يمكن أن تُحكم من شخص واحد أو طرف واحد”.
وادعى أن الحل التوافقي الآن هو إجراء انتخابات تشريعية في 24 ديسمبر القادم، ثم يقوم الجسم المنتخب الجديد بمعالجة المسار الدستوري ويعرض الدستور على الشعب لإبداء رأيه فيه، ثم بعد ذلك تأتي الانتخابات الرئاسية إذا قرر الليبيون أن يكون نظام ليبيا رئاسيًا.
وأشار إلى أن محاولات اللجنة الاستشارية “التي انتهت مهمتها منذ فترة ولا علاقة لها بهذا الأمر” لتمرير مقترح معين؛ هي محاولات مرفوضة ولن يُكتب لها النجاح” على حد تعبيره.
وتابع:” في 4-4-2019 كان هناك 17 قرارا صادرا من مجلس الأمن و13 منها صدرت تحت البند السابع، ولكنها تبخرت جميعا عندما بدأ العدوان على طرابلس؛ بل بالعكس هناك دول شاركت في إصدار تلك القرارات وكانت داعمة للحرب على طرابلس، ولن نسمح أبدا بتكرار ذلك مجددًا تحت أي ظرف” وفقا لقوله.
واستطرد:” هناك طرف يحاول أن يستغل الفرصة الآن للقفز على السلطة وإدخال البلاد في دوامة عدم استقرار، ولكن مشروعه سيفشل ولن يكتب له النجاح أبدا” على حد قوله.
ولفت إلى أن ليبيا لن تُحكم إلا بالشراكة والتوافق الحقيقي بعيدا عن أي إقصاء أو تهميش، والضمان الفعلي والوحيد لنجاح الانتخابات وقبول نتائجها هو مشاركة جميع الليبيين فيها” على حد زعمه.