انتقد أحمد الشركسي، عضو ملتقى الحوار السياسي، الملتقى التحضيري للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية الذي يشرف عليه المجلس الرئاسي، مؤكداً أن المصالحة ليست حدثاً يتوافد إليه الناس لطرابلس، في ترسيخ باهت للمركزية حتى في المؤتمرات.
وقال الشركسي، عبر حسابه على “فيسبوك”:” إن المؤتمرات كان من المفترض أن يقودها الرئاسي جنوباً وشرقاً وغرباً، وأن تكون هناك حوارات مجتمعية أفقية مكثفة في كل البلد وكل مدنه وقراه، ليشعر الناس أنّهم جزءاً من هذه المصالحة”.
وشدد على أن المصالحة الحقيقة هي عملية شاملة تقودها مؤسسات لها الأهلية والقدرة، بطرق وآليات ذكية ومبتكرة”.
وأوضح:” للأسف منذ فجر فبراير وملف المصالحة تعرض للاستهلاك والاستخدام السخيف من الأطراف، المؤتمرات لم تنته في هذا الصدد والنتائج أيضاً لم تختلف، صفر!”.
ونوه بأن المصالحة الحقيقة لا تأتي إلاّ من مؤسسات شرعية منتخبة لديها القدرة على اصدار القوانين، وحكومة منتخبة محترمة قادرة على إنفاذ هذه القوانين، وليس مؤسسات فاشلة فاسدة مهترئة.
واختتم:” للأسف المجتمع الدولي يحتفي بالفشل، وانقلب عبر بياناته لواعظ لا يملك القوة لكف المجرمين عن فعلهم”.
