القاهرة- عبد الغني دياب
بعد أسابيع قليلة على لقاءاته مع المسؤولين الأتراك في أنقرة وإسطنبول، ووضع الترتيبات اللازمة لنقل المرتزقة السوريين للقتال بجوار الميليشيات المتطرفة في الغرب الليبي، ارتدى وزير خارجية حكومة الوفاق، غير الشرعية زيا عروبيا قوميا داخل أروقة الجامعة العربية ليطالب أعضاء الجامعة بالتضامن مع ليبيا لإخراج المرتزقة سريعا.
ودعا محمد الطاهر سيالة، وزير الخارجية بحكومة الوفاق، غير الشرعية، الدول العربية بالتضامن مع ليبيا وتقديم الدعم اللازم للجنة الـ10 العسكرية لإتمام عملية خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا
وقال سيالة في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة إن وجود المرتزقة الأجانب يمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي الليبي والعربي.
وأشار سيالة إلى أن حالة عدم الاستقرار في بعض الدول العربية بما في ذلك ليبيا أثرت سلبًا على الأمن القومي العربي.
وناسي رجل الوفاق المقرب من تركيا أن هو نفسه كان ضمن الحكومة التى أدخلت أكثرمن 20 ألف مرتزق سوري نقلتهم تركيا من الشمال السوري إلى ليبيا قتال الجيش الوطني ودعم الميليشيات المتحالفة مع الوفاق.
وأثارت تصريحات سيالة تساؤلات عديدة بين الليبيين، حيث عبر كثير منهم عن دهشته من موقف الرجل من قضية المرتزقة، على الرغم من أنه كان أحد المشاركين في مباركة نقلهم قبل أيام.
الغريب أن حكومة سيالة الذي اجتمع بعدد كبير من وزراء الخارجية العرب اليوم على رأسهم المصري والجزائري والعراقي، كانت قد أدانت موقف جامعة الدول العربية الرافض لدخول المرتزقة الموالين لتركيا لليبيا.
ووقتها هاجمت خارجية الوفاق مطالبة الجامعة تركيا بسحب مرتزقتها من ليبيا، معتبرة أن ذلك تدخلا في الشأن الداخل الليبي.
ويرى مراقبون أن سيالة يحاول أن يسجل موقفا في الأيام الأخيرة لحكومة الوفاق، ويحاول القفز من مركب الوفاق قبل رحيلها، فمن المتوقع أن تتسلم حكومة عبد الحميد دبيبة المهام خلال الأيام المقبلة، بعدما وقع الاختيار عليها من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي في جنيف.
ويشير المراقبون إلى أن سيالة يحاول مغازلة الرأي العام الداخلى كونه يتطلع إلى مناصب سياسية مستقبلية، وإن لم تكن في الحكومة الانتقالية، فعين الرجل على الانتخابات التي يفترض إجراؤها في ديسمبر المقبل.
وبحث سيالة مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم مسارات العملية السياسية في ليبيا والتطورات الأخيرة المتعلقة باختيار السلطة التنفيذية الجديدة، والدور الاستراتيجي والمهم للجمهوية الجزائرية في دعم مسارات السلام في ليبيا لتحقيق أمنها واستقرارها.
كما بحث السيالة القضية نفسها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إذ أكد الأخير دعم بلاده للمسار السياسي في ليبيا.