أكد وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عماد الطرابلسي، أنه سيجرى إخلاء العاصمة طرابلس من كل التشكيلات المسلحة «بعد شهر رمضان»، مشددا على ضرورة ألا يؤثر أي خلاف سياسي على أمن الليبيين.
وقال الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، في طرابلس: «وصلنا إلى بعض الاتفاقات، بعد عدة مشاورات مع الأجهزة الأمنية في طرابلس استغرقت الشهر، على أنه خلال الفترة المقبلة سيجرى إخلاء العاصمة من جميع الأجهزة الأمنية، ويبدأ التنفيذ بعد شهر رمضان المبارك».
وأكد الطرابلسي أنه «لن يكون في الشوارع إلا البحث الجنائي والنجدة والمرور ومراكز الشرطة»، مشيرا إلى أن «الأجهزة المنسحبة هي: جهاز الأمن العام، وجهاز الردع، والشرطة القضائية، وجهاز دعم الاستقرار، واللواء 444 قتال، واللواء 111، وقوة دعم المديريات».
وأضاف: «جميع هذه القوات سترجع لثكناتها ومقراتها»، منوها إلى أنه سيجرى تأمين مؤسسات الدولة والشارع بواسطة عناصر ومراكز وأقسام الشرطة التابعة لـ«مديرية أمن طرابلس»، وسنكتفي ببعض التمركزات التي لدينا فيها ضعف».
ونبه الطرابلسي إلى أن «هناك من يثير الفتنة في المنطقة الغربية، ويحرض على العنف، حيث يُحاك بالمنطقة الغربية الكثير من المؤامرات، للتحريض على العنف بين الليبيين»، مشددا على أنه «لا ينبغي أن يؤثر أي خلاف سياسي على أمن الليبيين، لأن هذا أمر لا يمكن أن يستمر مطلقا».
ونفى وزير الداخلية المكلف انحيازه أو دعمه شخصيات بعينها في الخلاف السياسي الراهن، مجددا تأكيد «دعمه المواطن فقط»، ورفضه التحشيد العسكري بالقول: «كل أنواع التحشيد العسكري والتحريض مرفوضة في كل المنطقة الغربية».
ولفت الطرابلسي إلى أن «الكثير من الناس والمجرمين استغلوا الانقسام السياسي للهروب من القضاء، والإفلات من جرائمهم»، مستدركا: «التنسيق بين الأجهزة الأمنية في كامل البلاد مستمر، لجلب جميع المتورطين في جرائم القتل».