قال الدكتور “جبريل العبيدي ” إن عام 2023 انتهى بلا تحقيق تقدم سياسي يذكر كون الفرقاء الليبيين عجبتهم فكرة تبادل أدوار الخلاف للاستمرار في السلطة كالخلاف المصطنع بين مجلسي النواب والدولة اللذين يمارسان الخلاف وتبادل أدوارهما للبقاء في السلطة في ظل سوء إدارة أزمة من جانب الأمم المتحدة ومبعوثيها الفاشلين على حد قوله.
وأشار “العبيدي” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن الأزمة في ليبيا جزء منها محلي على خلفية سياسيين ليبيين يرفضون تسليم السلطة والبقاء في حالة خلاف دائم حتى لا تحدث الانتخابات التي من المؤكد أنها في حالة انعقادها سوف تزيح كل هؤلاء “البائسين ” على حد قوله من السياسيين الليبيين الذي تخمت جيوب بعضهم بنهب المال العام من خلال التنفد والتربح من مراكز السلطة ومن المؤكد أن بعضهم مجموعة من “الكلبتوقراطيين” والمقصود بها الفاسدين الذي أفسدوا الحياة السياسية ونهبوا المال العام وهم من المفترض حراس عليه.
وأرجع “العبيدي” فشل المبادرات الأممية لأنها لا تزال تشرك غير الفاعلين الحقيقيين في الأزمة الليبية سواء من الداخل المحلي أو الخارجي مضيفا أنه طالما السياسيون الليبيون في حالة تبادل أدوار الخلاف والعالم الخارجي بمنأى عن حل الأزمة في ليبيا سيبقى الوضع على ما هو عليه بيت القصيد في أن الأزمة في ليبيا عدم وجود جدية دولية لحلها، بل متروكة لرفاهية الوقت بينما الواقع المعيشي في ليبيا لا يسمح بهذا الهدر للوقت والموارد الاقتصادية الليبية.
وذكر “العبيدي” أن الأتراك ليسوا شركاء حقيقين للأسف ولا يزال الساسة الأتراك يلعبون دور الممثل البديل (الدو بلير) محل الممثل الأمريكي اللاعب الحقيقي في ليبيا والمناكف للوجود الروسي وبالتالي لا يمكن التعويل على تركيا كحليف أو شريك في ليبيا طالما لا يزال يمثل دور ” الدوبلير”