قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية “يوسف العقوري” إن استهداف مجلس النواب المتكرر بحملات الكراهية والتحريض التي نتج عنها أخيراً الهجوم على مقر المجلس بمدينة طبرق واحراقه وتدمير محتوياته بالكامل، إنما يهدف إلى ضرب المؤسسة العسكرية التي كان لمجلس النواب الفضل الكبير في دعمها وإعطائها الشريعة القانونية للعمل من خلال عملية ديمقراطية ومن ممثلي الشعب الليبي الذي اختارهم في انتخابات حرة .
وأكد العقوري، أن المؤسسة العسكرية التي نجحت في بناء وحداتها ونجحت في الحرب على الإرهاب والمجموعات المسلحة، موضحًا أنها تواجه خطراً حقيقاً في نزع الشرعية منها والتي تستمدها سياسياً من مجلس النواب، والذي كان دوماً من أبرز أولوياته بناء مؤسسة عسكرية موحدة لحماية الوطن وخيراته .
وحذر العقوري، قائلاً إن هناك خطرًا حقيقياً من العودة للمربع الأول وهو العودة لفوضى المجموعات المسلحة والمتطرفة وفشل التحول إلى دولة المؤسسات والقانون التي يطمح جميع الليبيون إليها .
وعبر العقوري، عن استغرابه الشديد من أن أجهزة حساسة في الدولة ذات علاقة لم تتحرك للتحذير من الهجوم على مقر البرلمان أو منع المخربين من الهجوم عليه، وأن ذلك يضع تساؤلات على رؤوساء تلك الأجهزة .
وأكد العقوري، أن التحقيقات في الهجوم على مقر البرلمان لا تزال جارية وستكشف حتماً هوية المقصرين والمتقاعسين وسينالون الجزاء الذي يستحقونه .
