اتهم سهيل الغرياني، نجل المفتي المعزول الصادق الغرياني ومدير قناة “التناصح”، النظام السابق بقيادة الزعيم “معمر القذافي” بأنه نظام كان يزدرء الدين ويمنع الصلوات وغيره من التضييق على الناس في دينهم، وفق قوله.
وقال الغرياني، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الذين يستبعدون رجوع القهر والاستبداد ويستبعدون رجوع الخوف وإكراه الناس على رأي واحد ومنعهم من صلاتهم وعبادتهم، ويستبعدون ازدراء العلماء على المنابر وفي الصحف والتهكم عليهم كما كان يفعل بالشيخ الطاهر الزاوي رحمه الله وسائر شيوخنا.
وتابع، أقول لهم مثالًا بسيطًا والأمثلة غيره كثيرة تسطر لها الكتب، قد عشنا في عهد القذافي وكان الناس يخشون أن تكتب في شهاداتهم تخصص (الدراسات الإسلامية) فضلًا عن كلمة الشريعة أو الفقه وأصوله أو الحديث والسنة وغير ذلك، على حد قوله
وأضاف؛ جرى لي ولغيري مرارًا وتكرارًا نقاشات مع مسؤولي الجامعة وموظفيها وقت دراستنا بها حول عنونة شهاداتنا ورفضوا أن يكتبوا على شهاداتنا تخصص (الدراسات الإسلامية) وليس تخصص الشريعة! أذكر مدير الدراسات العليا (وهو في ذمة الله الآن) جادلني وقال لي هذا هو الموجود.
واستطرد، كان قسم الدراسات الإسلامية في جامعة (طرابلس / الفاتح سابقًا) أيام الشيخ عبد الله الهوني رحمه الله يدرس مواد الشريعة بأسماء وهمية يكني بها خوفًا من النظام، وتكون التسمية مثل قرآن ١ ، قرآن ٢ إلخ، ومفردات المواد هي مواد تتعلق بالفقه والشريعة والحديث، كل هذا حتى لا يأتي أحد دواب اللجان الثورية ويغلق القسم ويعمل شوشرة في الجامعة بالخصوص.
واستكمل لكن ها هو دين الله باقٍ، ويستبدل الله قوما بآخرين لهم غيرة على دينه وشرعه، وما ذلك على الله بعزيز، فإذا لم يرفض الناس الظلم والقهر سيعتادونه، ولن يكونوا استثناء لمن قبلهم.