قال الدكتور “يوسف الفارسي” رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة إن موقف الجزائر واضح من الأزمة الليبية منذ البداية، خاصة وأنها من أكبر الداعمين لحكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية في الغرب الليبي والميليشيات المنتشرة هناك، وفي الوقت نفسه غير داعمة للجيش الوطني الليبي ولا للاستقرار في المنطقة الشرقية.
وأشار “الفارسي ” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط “أن تمسك الجزائر بالدبيبة من أجل تأمين مصالحها السياسية والاقتصادية، خاصة وأن الدبيبة يسيطر على مصرف ليبيا المركزي، نافيا في الوقت نفسة تورط واشنطن في زعزعة الاستقرار في ليبيا وخاصة في الفترة الأخيرة.
وذكر “الفارسي “أن واشنطن تستخدم ثقلها الكبير في ليبيا من أجل إنهاء دور الميليشيات المسيطرة على القرار في الغرب الليبي، والدفع بمسار الانتخابات خصوصا، وأن التوتر في ليبيا لن يخدم الأمن الإقليمي لواشنطن.
جاء ذلك تعليقا على التقارير الدولية التي قالت إن واشنطن اتفقت مع عبد الحميد الدبيبة وشركة الأمن الأمريكية أمنيتيوم بتوحيد المليشيات تحت قيادة واحدة وبدعم من الجزائر التي قام وزير خارجيتها بزيارة طرابلس مؤخرا لمناقشة هذا الأمر خاصة عقب الاعتراف من قبل الدبيبة بدور الميليشيات وبأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الليبي.