قال الدكتور يوسف الفارسي، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، إن عداء خالد المشري لعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية منتهية الولاية في الغرب الليبي هو سبب الإطاحة به من رئاسة المجلس الأعلى للدولة .
جاء ذلك تعليقا على فوز محمد تكالة برئاسة المجلس الأعلى للدولة الليبية بحصوله على 67 صوتا في جولة الإعادة مع منافسه خالد المشري الذي حصل على 62 صوتا وبذلك يغادر المشري منصبه بعد نحو 5 سنوات قضاها في رئاسة المجلس منذ انتخابه للمرة الأولى في 4 أبريل عام 2018.
وأضاف الفارسي، في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط” أن الدبيبة حشد كل إمكاناته لإسقاط خالد المشري الذي تحدث كثيرا بشكل علني عن فساد حكومة الدبيبة واتهمه بسرقة أموال الليبين وخيانة الأمانة، مضيفا أن الرئيس الجديد للمجلس الأعلى محمد تكالة تربطه علاقات قوية بالدبيبة، مؤكدا أن تغيير قيادة المجلس لن تحل الأزمة الليبية .
وذكر الفارسي، أن المجلسين الأعلى للدولة والنواب لم يعد لهما التأثير في المشهد الليبي وأن البعثة الأممية، هي التى تقود المشهد، مضيفا أن الذي يملك مفاتيح المشهد الآن هو الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي تقع تحت سيطرته أكثر من 80% من أرض ليبيا ولذلك الكل في الداخل والخارج وخاصة البعثة الأممية يحاولون كسب وده لأنه الرجل القوي القادر على قيادة البلاد في ظل هذه الظروف الراهنة .
