اتهم الدكتور “يوسف الفارسي” رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، الحكومة منتهية الولاية بالغرب الليبي برئاسة عبد الحميد الدبيبه، بممارسة الفساد وتقديم الرشاوي بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد، عبر تعاونها مع الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي، مضيفا أن وقائع فساد الوزراء مثبته بالدلائل في النيابة العامة الليبية، وقد تم توجيه عدد من التهم بالفساد، لعدد من وزراء حكومة الدبيبه.
وقال “الفارسي” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن حكومة الدبيبه تنفي تلك التهم الموجهة إليها، لكي يكون لها موضع قدم في المرحلة المقبلة، تحت ذريعة قدرتها على الوصول بالبلاد للانتخابات المقبلة، ولكن هي في واقع الأمر أفسدت فسادا كبيرا ولم تنجز أي شيء وخير دليل كارثة درنة والتي خلفت الألاف من الشهداء الليبيين، ولم تقدم لهم تلك الحكومة أي مساعدات تذكر، ودخلت في صراع مع الحكومة المعينة من البرلمان برئاسة أسامة حماد حول شرعنه دورها دوليا.
وقد أثارت صفقة تسمح لشركات أجنبية باستغلال إنتاج الحقل الغازي “حمادة الحمراء” الواقع جنوب العاصمة طرابلس، جدلاً سياسياً واسعاً في ليبيا وأعلنت كل من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والمؤسسة الوطنية للنفط، اعتزامهما توقيع اتفاقية مع 3 شركات أجنبية نهاية الشهر الجاري، لاستثمار حقل “حمادة الحمراء” النفطي، الذي ينتج نحو 8 آلاف برميل يومياً.
ورفضت أطراف سياسية أخرى، أبرزها المجلس الأعلى للدولة والنيابة العامة، الاتفاقية، معتبرةً أنها تخالف التشريعات الوطنية النافذة، وتؤدي إلى تفويت المقدرات العامة.