قال الدكتور “يوسف الفارسي” رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة إن فشل السياسيين الليبيين خلال العام المنصرم، سببه تمسكهم بالسلطة وعدم نجاحهم في التوصل إلى أي اتفاقات بينهم، خلال كل الاجتماعات الماضية التي جمعتهم خلال الأعوام الماضية، وتعمد إثارة القضايا الخلافية بينهم وعدم قدرتهم على إجراء الانتخابات التي انتظرها الليبيون بلهف خلال العام الماضي.
وأشار “الفارسي” في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الوجود العسكري التركي، وبقاء الميليشيات دون حلها، خاصة وأنها المسيطرة على القرار السياسي والاقتصادي في الغرب الليبي بشكل كامل، مضيفا أن بقاء الأتراك بالغرب الليبي يصعب المهمة على الجيش الليبي لتحرير الغرب من الميليشيات.
جاء ذلك تعليقا من على انقضاء عام 2023 والذي ولم يتمكّن قادة ليبيا خلاله من تحقيق، أهم طموحات الشعب المتمثلة في إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات العامة والقضاء على الفساد، وتقويض حلم الاستحقاق المنتظر فضلا عن تقديم المبعوث الأممي، عبد الله باتيلي لمبادرته الخماسية، التي لم تصل إلى نتيجة ملموسة حتى الآن.