قال جمال الفلاح رئيس المنظمة الليبية للتنمية السياسية، إن المؤتمر يعتبر خطوة مهمة في ملف إعمار مدينة درنة والمناطق المنكوبة جراء اعصار دانييال وحضور هذا العدد الكبير من الشخصيات والشركات يعتبر بكل تأكيد شيء إيجابي في أزمة ليبيا وهذا المؤتمر قد يكون فرصة لإنهاء الصرعات الدولية على الملف الليبي عبر الملف الاقتصادي.
وأشار الفلاح في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أن هنالك عدة نقاط وهي مخاوف ومؤشرات حول نجاح المؤتمر من عدمه أهمها أن إعادة الاعمار تحتاج إلى ميزانية كبيرة جدا تقدر بالمليارات وحكومة الدكتور أسامة حماد المعينة من البرلمان لا تملك هذه الميزانية كذلك يحتاج إعادة الاعمار إلى تسهيلات مصرفية وتحويلات دولية وهنا لا يوجود أي اعتراف لحكومة حماد دولياً ووحظوظها ضعيفة جداً في مسألة إعطاء ضمانات لهذه الشركات.
وذكر الفلاح أنه من بين عوائق نجاح ملف إعادة الاعمار إهدار المال العام وضعف الرقابة لذلك لدينا مخاوف في مسألة الرقابة على المال العام كل المؤسسات هشة وغارقة في الفساد ويصعب الرقابة عليها مضيفا ان الانقسام السياسي بكل تأكيد يؤثر على هذا الملف وهنالك نزاع بين الحكومتين على من لديه الحق في إعمار درنة والمناطق المتضررة وبالتالي هذا سيؤثر بشكل كبير لأن الأموال تسيل عبر مصرف ليبيا المركزي وهو معترف بحكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية في الغرب الليبي
وطالب الفلاح الحكومتين حماد والدبيبة بالاتفاق على هذا الملف بحيث تستلم حكومة حماد الملف وتسيل الميزانية تحت رقابة وإشراف حكومة الوحدة الوطنية .