قال جمال الفلاح رئيس المنظمة الليبية للتنمية السياسية، إن رئيس البرلمان عقيلة صالح يريد تجاوز الخارطة الأممية وهذا الأمر هو الهروب للأمام لأن حكومة حماد غير معترف بها دوليا وبالتالي غير معنية بأطراف حل الأزمة المتمثلة في الخمسة قوى الكبار وكذلك من يمثلها رئيس مجلس النواب والقائد العام وهنا رئيس البرلمان يبحث فقط عن أي سبب من أجل عدم حضوره لجلسة الحوار.
وأشار الفلاح في تصريحات خاصة لـ” وكالة وسط ” أنه طالما ركز المبعوث الأممي على أطراف الحل فإن هذه المبادرة ستنجح إذا أرادت الأطراف الليبية إنهاء الصراع لكن تعنت بعض الأطراف سيفشلها وغايتها بقاء الوضع على حاله مضيفا أن نجاح مبادرة باتيلي مرهون بدعمها دوليا وكذلك فرض عقوبات فعلية على كل معرقل العملية السياسية وفي اعتقادي بأن هذه الفرصة الأخيرة لاتفاق الأطراف المحلية وفعلا سيتم الاتجاه نحو فرض عقوبات على المعرقلين من ثم الاتجاه نحو لجنة رفيعة المستوى التي تعتبر الخيار الأخير والنهائي.
وذكر الفلاح أن كل المبعوثين السابقين إلى ليبيا تحدثوا وصرحوا بأن الأطراف الليبية لا تريد حل أو إنهاء الصراع السياسي ووصفوا الطبقة السياسية الحاكمة منذ 2011 بأنها طبقة فاسدة وديناصورات المال العام وبالتالي ليس الخلل في المبعوث بقدر الخلل في أطراف الصراع والطبقة السياسية الفاسدة وهذه الطبقة تريد الوضع كما هو عليه وكان أخرها مطالبة نفس الشيء برحيل المبعوثة الأممية السابقة ويليام ستيفاني والمطالبة بمبعوث أممي أفريقي وجاء باتيلي أفريقي ونفس المعضلة موجودة والان يطالبوا برحيل باتيلي لذلك المجتمع الدولي ومجلس الأمن والليبيون يعلمون بأن الخلل موجود لدى أطراف الصراع وفشلها في قيادة الدولة وبالتالي تريد هذه الطبقة تحميل ما يحدث منذ 2011 في ليبيا إلى البعثة الأممية في البلاد والمطالبة بتغير المبعوث الأممي الحالي من وقت لآخر .